استنكرت الجمعيات النسائية والفعاليات الحقوقية المجتمعة في إطار ربيع المساواة، المواقف الشخصية، التي دعا اليها خطيب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، الجمعة قبل الماضية، ونقلتها القناة التلفزيونية المغربية الأولى مباشرة.
وجاء في بيان وزعته هذه الجمعيات أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «في الوقت الذي يحاول فيه المغرب جاهدا إرساء دعائم المجتمع الديمقراطي الحداثي القائم على دولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان ومبدأ المساواة بين النساء والرجال، نفاجأ، بما ورد في خطبة الجمعة ليوم 25 يونيو (حزيران) الماضي، التي نقلت من مسجد الحسن الثاني مباشرة على القناة التلفزيونية الأولى، إذ حرمت الاختلاط بين النساء والرجال، وخروج المرأة للعمل، والاصطياف بالنسبة للنساء، وكذا المهرجانات والسهرات».
واعتبرت الجمعيات النسائية المذكورة أن مضمون تلك الخطبة يضر بحق النساء الدستوري في العمل وحرية التنقل وارتياد الاماكن العامة، معبرة عن قلقها وتنديدها بما أسمته «استغلال المنابر الدينية والقناة التلفزيونية من أجل تمرير خطاب معاد للحقوق الإنسانية للنساء بما يناقض الإرادة السياسية العامة، ورغبة المغرب في رفع الحيف عن المرأة».
وطلبت هذه الجمعيات من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تصحيح هذا الوضع وإقالة خطيب مسجد الحسن الثاني، وهو في الوقت ذاته رئيس المجلس العلمي للدار البيضاء.