لحود يوقع في مينسك 4 اتفاقيات للتعاون بين لبنان وروسيا البيضاء

TT

اعرب رئيسا لبنان، اميل لحود، وروسيا البيضاء، الكسندر لوكاشينكو عن رغبتهما المشتركة في تطوير العلاقات بين بلديهما، واتفقا على ان تتولى اللجنة المشتركة العليا العمل على تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بينهما، فضلاً عن اربع اتفاقيات تم توقيعها امس في ختام المحادثات التي اجرياها في مينسك.

وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية ان الرئيسين لحود ولوشكاشينكو اكدا على «ضرورة رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية الى المستوى المطلوب». وشددا على «اهمية تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط» وعلى «تطبيق قرارات الامم المتحدة لانهاء التوتر الذي تعيشه المنطقة». واشارت الوكالة الى ان التوافق في وجهات النظر بين الرئيسين لحود ولوكاشينكو «برز في الكثير من المواضيع» التي اثاراها في محادثاتهما التي جرت عقب وصول الرئيس اللبناني الى مينسك عاصمة روسيا البيضاء آتياً من بولندا التي زارها لمدة ثلاثة ايام.

وقد اكد لوكاشينكو عزم بلاده على تعزيز التعاون مع لبنان وتطرق الى التطورات في منطقة الشرق الاوسط، فقال: «بالنسبة الى الوضع في منطقة الشرق الاوسط وجدنا ان لا تفاوت في وجهات النظر بين بلدينا بالنسبة الى القضية الفلسطينية ومسألة تحرير الجولان والوضع في فلسطين وغزة. ولطالما وقفت بلادي الى جانب القضايا العربية العادلة. اما بالنسبة الى الوضع في العراق، فاننا متفقون على ضرورة اشراف الامم المتحدة المباشر على هذا الملف لانه لا يمكن للسلام والاستقرار ان يحلا في هذه المنطقة المضطربة، كما في غيرها من المناطق المضطربة، من دون الامم المتحدة».

ورد الرئيس لحود معتبرا ان زيارته «ستلقي الضوء على الكثير من النقاط التي تهم البلدين وتطور العلاقات الثنائية». واضاف: «كما اتضح لنا خلال محادثاتنا، فان هناك الكثير من النقاط المشتركة في النظرة الى واقع ازمة الشرق الاوسط وسبل حلها. ونعتقد ان الحل الوحيد هو العودة الى الامم المتحدة وقراراتها، سواء بالنسبة الى الشرق الاوسط والوضع في فلسطين، او بالنسبة الى العراق او الجولان. وانا على ثقة بان احترام ارادة الشرعية الدولية من شأنه ان يحقق السلام العادل والشامل الذي ننشده جميعا في هذه الفترة الدقيقة. كما نتطلع الى تعاون دول اوروبا وغيرها من الدول المحبة للسلام من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المناطق المضطربة».

وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، تم توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين. الاولى للتعاون في مجال التعليم العالي، والثانية للتعاون في مجال الثقافة والفنون، والثالثة للتعاون العلمي بين المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان والاكاديمية الوطنية للعلوم في روسيا البيضاء، فيما وقع وزير الدفاع محمود حمود مع نظيره في روسيا البيضاء، ليونيد مالتشيف، اتفاقاً للتعاون العسكري والفني بين البلدين.