جهاز إدارة الانتخابات في أفغانستان يوصي بإرجاء الانتخابات البرلمانية

TT

نقل مسؤول حكومي عن الجهاز الخاص بإدارة الانتخابات في افغانستان قوله ان الانتخابات البرلمانية يتعين ان تتأجل لأسباب تتعلق بالمؤن والمواصلات. الا ان الرئيس يمكن انتخابه في الفترة الممتدة من 20 من سبتمبر (ايلول) الى 21 من اكتوبر (تشرين الاول). وهذا موعد كان قد تأجل من يونيو (حزيران) الماضي.

وقال المسؤول ان الهيئة الانتخابية ابلغت اجتماعا وزاريا برئاسة الرئيس حميد كرزاي ان الانتخابات سيتعين ان تجرى بعد انتخابات الرئاسة بشهرين او ستة اشهر. وأدت مخاوف أمنية وبطء عملية تسجيل الناخبين الى ارجاء الانتخابات مرتين.

وقال المتحدث باسم الرئيس كرزاي في وقت سابق ان الجهاز الانتخابي، المشترك بين افغانستان والامم المتحدة، اقنع الحكومة بأنه يمكن انتخاب رئيس في سبتمبر(اكتوبر). وقال جويد لودين، المتحدث الرئاسي، في مؤتمر صحافي ان هذا «جاء في الوقت وبالطريقة التي خطط لها مما يجعلنا سعداء».

وقال بشأن الانتخابات البرلمانية: «اذا لم نستطع اجراءها في نفس الوقت بسبب بعض المشاكل المتعلقة بالامدادات والنقل فبوسعنا اجراؤها بعد يوم او اسبوع او شهر». وقال مسؤول حكومي طلب حجب هويته ان جهاز الانتخابات «قال لمجلس الوزراء ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لا يمكن اجراؤها معا بالنظر الى حالة الاستعدادات والمشكلات المتعلقة بالامدادات والنقل، واقترح عددا من الحلول بينها التأجيل شهرين او ستة اشهر».

وأثار بطء نزع أسلحة الفصائل المختلفة مخاوف متعلقة بالظروف اللازمة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة. لكن محللين يقولون ان هناك ضغوطا من الولايات المتحدة لاجراء الانتخابات في موعدها في الوقت الذي يبدو فيه أن الرئيس الاميركي جورج بوش يأمل في جعل أفغانستان قصة نجاح في السياسة الخارجية قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) لتحقيق توازن مع المشاكل التي يواجهها في العراق.

ويقول دبلوماسيون وسياسيون ان امراء الحرب الاقوياء يريدون استخدام اجراء تصويت برلماني لدعم مواقفهم. وتقول الامم المتحدة ان تأخير الانتخابات بعد اكتوبر قد يعني الانتظار حتى حلول الربيع بسبب شهر رمضان وحلول الشتاء.

وأشار الرئيس كرزاي، الذي سيخوض الانتخابات ومن المرجح على نطاق واسع فوزه فيها، مرارا الى أنه يريد اجراء الانتخابات في سبتمبر. لكن قانون الانتخابات يتطلب اعلان تاريخ الانتخابات قبلها بتسعين يوما وقد انقضى هذا الموعد بالفعل.

وتعهدت طالبان ومتشددون اسلاميون بعرقلة الانتخابات التي يرون أنها خطوة لتعزيز موقف الادارة المدعومة من الولايات المتحدة وكثفوا الهجمات خلال الاشهر الاخيرة.

* اعلن سلاح الجو الاميركي ان طيارا اميركيا تسبب في مقتل اربعة جنود كنديين اثر قصف في افغانستان في ابريل (نيسان) 2002 ادين بالتقصير بواجباته وتلقى تأنيبا كتابيا قاسيا «لسوء سلوكه المتعمد». والى جانب هذا التأنيب فرضت على الميجر هاري شميت، الذي وافق على الامتناع عن الطيران، غرامة قدرها 5672 دولارا.

وقال القاضي بروس كارلسون، الذي ادانه، ان الميجر شميت «تصرف بشكل مشين» عبر تجاهل اوامر تلقاها، ثم بالكذب ومحاولة القاء المسؤولية على آخرين. وقتل اربعة جنود كنديين وجرح ثمانية آخرون في 17 ابريل 2002 عندما القى شميت من طائرة «اف 16» قنبلة تزن 227 كيلوغراما على هؤلاء الجنود الذين كانوا يقومون بتدريبات ليلية على التصدي للاسلحة المضادة للدبابات. وقد قصفهم بعد ان اعتقد انهم من اعضاء حركة طالبان او تنظيم القاعدة.

وقال الجنرال كارلسون ان شميت «تجاهل اوامر مباشرة من قيادته وقصر في الالتزام بالمبادئ الدنيا للنظام وتجاهل بشكل واضح قواعد اطلاق النار».

واضاف ان «سلوكه السيئ المتعمد ادى الى اسوأ العواقب الممكنة التي كانت مقتل اربعة جنود في التحالف وجرح ثمانية آخرين جميعهم رفاقه في القتال». وبدون ان ينتظر ضوءا اخضر من المراقبين الجويين على متن طائرة «اواكس»، قرر شميت التصرف للدفاع عن نفسه والقى القنبلة، مع ان القائد المشرف على رحلته امره بالتأكد اولا من ان الموقع ليس لقوات صديقة وطلب منه مراقب جوي «الامتناع عن اطلاق النار».