قتلى في أول عملية انتحارية منذ الهدنة مع تاميل سري لانكا

TT

كولومبو ـ وكالات الأنباء: فجرت امرأة نفسها امس في العاصمة السري لانكية كولومبو مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل في اول عملية انتحارية في العاصمة بعد توقيع الهدنة بين الحكومة ومتمردي نمور التاميل التاميل عام 2002.

وفجرت المرأة نفسها بينما كان يتم نقلها الى مركز للشرطة مقابل سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال مسؤول في الجيش ان الانتحارية كانت ممنطقة بقنبلة فجرتها متسببة في مقتل اربعة عناصر من الشرطة وجرح 12 شخصا. وغالبا ما يقوم المتمردون التاميل بعمليات انتحارية.

واوضحت الشرطة ان المرأة كانت قد استدعيت لتفتيش روتيني في المنطقة الامنية الواقعة امام السفارتين الأميركية والبريطانية وحيث مقر رئاسة الوزراء عندما وقع الحادث. واشارت الى امكانية ان يكون دوغلاس ديفانادا، احد الوزراء التاميل في الحكومة، هو المستهدف في العملية. وقال احد الشهود: «رأيت عددا كبيرا من المصابين من بينهم شخص فقد ذراعه».

وعلقت لاكثر من عام محادثات السلام لانهاء عقود من الحرب الاهلية في سري لانكا لكن الطرفين يحترمان الهدنة التي توسطت فيها النرويج. وكان ثوار التاميل قد روعوا العاصة كولومبو بالهجمات الانتحارية خلال الحرب ويوم الاثنين أحيوا ذكرى هذه الهجمات في «يوم النمور الاسود». ولم يرد اي تعليق فوري من الثوار.

وتعود اخر عملية انتحارية في كولومبو الى اكتوبر (تشرين الاول) 2001 عندما فجر عنصر من التاميل نفسه اثناء استجوابه من قبل الشرطة المكلفة حماية رئيس الوزراء انذاك، راتناسيري فيكريماناياكي، وعندها قتل شرطي ومدني وجرح 16 شخصا.

ويتم بشكل عام التقيد بالهدنة الموقعة عام 2002. لكن المفاوضات بين المتمردين والحكومة معلقة منذ ابريل (نيسان) 2003 بالرغم من وساطة النرويج. واتهم المتمردون التاميل الجيش السري لانكي اول من امس بـ«خلق اجواء لعودة الحرب» وذلك بعد قتل احد كوادرهم في شرق الجزيرة مساء الاثنين.

ويعتقد نمور تحرير ايلام التاميل ان الجيش يدعم كارونا، وهو قائد جماعة منشقة، لاضعاف حركتهم. وادت حرب العصابات في البلاد منذ 30 عاما الى مقتل اكثر من 60 ألف شخص.