موريتانيا تمنع مؤتمراً كان مقرراً الإعلان فيه عن تشكيل فريق للدفاع عن صدام

TT

منعت السلطات الموريتانية أمس محامين بعثيين من عقد مؤتمر صحافي في احد فنادق العاصمة لإعلان تشكيل فريق للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال منسق الفريق سيدنا ولد محمد سالم لـ «الشرق الأوسط» إن الشرطة سحبت ترخيصا منح في وقت سابق لعقد الندوة الصحافية. وأضاف المحامي ذو الميول البعثية: «كنا نريد التعبير عن استعدادنا للدفاع عن المظلومين في العراق، وفي مقدمتهم الرئيس صدام حسين». وتتشكل هيئة الدفاع عن صدام حسين في موريتانيا من محامين بعثيين متحمسين اعتنقوا ايديولوجيا حزب البعث ومن مغمورين التحقوا حديثا بسلك المحاماة.

وتظهر السلطات الموريتانية قدرا كبيرا من الحزم والصرامة في مواجهة أنشطة التيار البعثي، وتقول إنه يشكل طابورا خامسا في البلاد، ولاؤه الأول ليس للوطن وإنما للنظام البعثي البائد في العراق.

ويتابع الموريتانيون باهتمام بالغ محاكمة صدام حسين. وقالت سيدة تبيع التبغ في سوق العاصمة مؤيدة للرئيس المخلوع وتابعت مقتطفات من حديثه في المحكمة بثتها قناة «العربية» الإخبارية: «انظر كيف يتحدى أميركا. لا تزال معنوياته مرتفعة وسينتصر ويعود رئيسا للعراق».

وابدى موريتانيون آخرون ارتياحهم لرؤية صدام حسين في قفص الاتهام. واعتبر أستاذ في إحدى الثانويات انه «مجرم حرب وطاغية قاس جدا يستحق المصير الذي آل إليه».