هجوم بقذائف الهاون على الدفاع الوطني في سامراء يخلف قتلى وجرحى

TT

ذكرت احصاءات رسمية أعدتها وزارة الصحة العراقية ان حوالى 400 عراقي قتلوا واكثر من 1600 آخرين جرحوا في أعمال العنف التي شهدها العراق منذ تشكيل الحكومة الموقتة العراقية برئاسة اياد علاوي حتى أول من أمس.

واكد مصدر طبي في مدينة سامراء لوكالة الصحافة الفرنسية ان أربعة مدنيين عراقيين قتلوا وجرح ثلاثون آخرون في معارك بين القوات الاميركية والجيش العراقي من جهة، ومقاتلين مسلحين من جهة اخرى.

وقال الطبيب محمد فاضل من مستشفى سامراء العام ان «اربعة عراقيين قتلوا وجرح 30 آخرون في المواجهات التي وقعت في المدينة أمس بين القوات الاميركية والجيش العراقي من جهة، ومقاتلين مسلحين من جهة أخرى». وأضاف ان «هذه هي الاحصائية الاولية وان المستشفى يتوقع توافد عدد آخر من الجرحى والقتلى».

وانتشر مسلحون في احياء عديدة من المدينة التي انسحبت منها القوات الاميركية في الاول من الشهر الحالي ضمن خطة تسليم السيادة الى العراقيين. وكان متحدث باسم الجيش الاميركي أعلن في وقت سابق ان ثلاثة جنود اميركيين وعنصرا من الحرس الوطني العراقي قتلوا وجرح 18 جنديا اميركيا وثلاثة عراقيين أمس في هجوم بقذائف الهاون أدى الى انهيار مقر قوات الحرس الوطني العراقي في سامراء.

وصرح الميجور نيل اوبريان، المتحدث باسم فرقة المشاة الاولى «وقع هجوم بقذائف الهاون على مقر الحرس الوطني العراقي في سامراء. واطلق (المهاجمون) اربع قذائف سقطت على المبنى الذي يستخدمه الحرس الوطني وجنود فرقة المشاة الاولى مما أدى الى انهياره». واضاف «قتل ثلاثة من جنود فرقة المشاة الاولى وجرح 18 في الهجوم. كما قتل جندي عراقي من الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرون».

وفي جنوب بغداد قتل مسؤول عراقي سابق في حزب البعث المنحل بزعامة الرئيس السابق صدام حسين في انفجار سيارته أمس جنوب بغداد، حسبما أعلن مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الضابط انمار ياسين «كان اسمه علي عباس، وكان مسؤولا في حزب البعث، وراح ضحية الانفجار الذي سببته قنبلة».

واضاف ان السيارة انفجرت عند خروجها من مصنع للأقمشة، من دون ان يحدد ما اذا كانت العبوة وضعت على متن السيارة او على الطريق. كما ذكر شاهد عيان أمس ان عراقيين هما رجل وامرأة جرحا عندما اطلق جنود اميركيون النار على منزلهما مساء الاربعاء في بغداد بعد ان اعتقدوا انهم يتعرضون لهجوم.

وقال محمد جعفر التميمي ان «قافلة اميركية ثقبت عجلة في واحدة من آلياتها توقفت امام منزلي أول من أمس»، موضحا ان «الجنود بدأوا يطلقون النار على مولد الكهرباء عندما بدأ يعمل بشكل تلقائي».

وتابع الرجل الذي يقيم في حي الجامعة عند المدخل الجنوبي الشرقي لبغداد ان الجنود تصوروا ان ضجيج المحرك دوي قنبلة.

وتابع ان الطابق الاول من المنزل المؤلف من طبقتين دمر بإطلاق النار الذي اسفر عن جرح شقيقه وشقيقته. ولم يؤكد الجيش الاميركي الحدث على الفور. من جهة أخرى، قالت مجموعة تطلق على نفسها اسم الجيش الاسلامي في العراق في شريط تم الحصول عليه أمس انها وراء اطلاق الرصاص في مارس (آذار) الماضي على اربعة مقاولين أميركيين في الفلوجة، لكنها قالت ان مسلحيها غادروا المنطقة قبل احراق جثثهم. ونصب مقاتلون كمينا للرجال الأربعة الذين يعملون لحساب شركة أمن أميركية خاصة يوم 31 مارس أثناء مرورهم بسيارات في الفلوجة، مركز المقاومة ضد القوات الأميركية.