البنتاغون يخطط لخفض عدد القوات الأميركية في العراق اعتبارا من 2006 ويستعد لسيناريو أسوأ حالة في 2005 بإرسال وحدات مدرعة إضافية

TT

تخطط وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لسيناريو «أسوأ حالة» في العراق في العام المقبل، وتستعد لارسال المزيد من الوحدات المدرعة لمواجهة تمرد لا يلين، طبقا لما ذكره مسؤول كبير في الجيش للكونغرس. ويأتي ذلك بينما قال مسؤولون اخرون في وزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة بدأت في اعداد خطط لتخفيض عدد القوات الاميركية العاملة في العراق حاليا والبالغ عددها 135 الف جندي بحلول عام 2006. ويعتقد مسؤولو البنتاغون أن الجيش وقوات الأمن العراقية ستكون جاهزة بحلول عام 2006 لتحمل مسؤوليات أكبر. وقال مسؤول في البنتاغون لصحيفة «نيويورك تايمز» ان من المرجح الابقاء على المستويات الحالية للوجود العسكري الاميركي في العراق خلال 2005 لكن هيئة الاركان تعمل على وضع خطط مفصلة لتخفيض تلك الاعداد بحلول 2006.

وصرح مسؤولون اخرون ان الخيارات تشير الى بقاء ما مجموعه مائة الف عسكري اميركي في العراق بعد هذا التاريخ، الا انهم اضافوا ان هذا العدد قد تتم زيادته اذا تدهور الوضع الأمني.

ويذكر ان تخفيض عدد القوات الاميركية في العراق هو احد اهداف ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي تواجه انتقادات من قبل الديمقراطيين بان الادارة لم تخطط بشكل جيد لمرحلة مابعد صدام حسين في العراق. كما أن خفض وجود القوات الاميركية من شأنه تدعيم مصداقية الحكومة العراقية.

وبالنسبة الى العام المقبل، وفي اطار عملية استبدال القوات، ستزداد نسبة الاحتياطي بين القوات من 39 في المائة الى 42 في المائة، في الوقت الذي يحاول فيه القادة دعم التخصصات الناقصة وحيث لا يمكن استخدام المقاولين المدنيين. كما ستتم ايضا تغطية النقص في مجالات اخرى باستدعاء 5600 من العسكريين المتقاعدين.

وفي الوقت ذاته فإن القادة يدرسون وسائل لشغل آلاف من المناصب الشاغرة في عمليات الاستخبارات العسكرية. وبصفة عامة فإن 55 في المائة من القوات التي ستذهب الى العراق هذا الصيف ستخدم هناك للمرة الثانية.

وقال الجنرال ريتشارد كودي، نائب رئيس اركان الجيش وغيره من المسؤولين في وزارة الدفاع، إن الجيش لا يريد ولا يحتاج الى زيادة دائمة في القوات، وانه يكفيهم ما لديهم.

واستمر اعضاء مجلس النواب الاميركي في التعبير عن شكهم في هذا التقييم، فقد ذكر النائب ايك سكلتون من ميسوري ان اعلان البنتاغون في الاسبوع الماضي، انه سيستدعي ما يصل الى 5600 من افراد الاحتياطي المؤهل من المتقاعدين العسكريين، «يرهق رجالنا» واضاف «ان القوات ليست بيادق على رقعة شطرنج».

اما النائب جون كلاين، الجمهوري عن ولاية مينيسوتا، فقد وصف اعداد الاحتياطي الذين يقاتلون في العراق بأنها «مرتفعة للغاية» وقال: الشركات التي يعمل فيها الاحتياط قد اشتكت لاعضاء في الكونغرس.