تحذير تركي لأكراد العراق من أية محاولة لتغيير التوزيع القومي في كركوك

TT

وجه الجيش التركي تحذيرا أمس الى اكراد العراق من مغبة أية محاولة لتغيير التوزيع القومي في مدينة كركوك في شمال العراق التي اخضعت لتعريب قسري خلال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكان الرئيس العراقي غازي الياور قد منع الحديث في موضوع تسفير أي شخص من كركوك وخاصة العرب. ورد خلال زيارة كان قد قام بها الاسبوع الماضي الى كركوك على نائب المحافظ الذي وصف وجود العرب في المدينة بالغرباء مما اغضب الياور وقال «لا اريد ان اسمع مثل هذا الكلام القاسي» رافضا اجبار أي مواطن على عمل ما لا يريده. وقال مساعد رئيس هيئة الاركان في الجيش التركي الجنرال ايلكر باسوغ في اشارة ضمنية الى اكراد العراق، «تسعى مجموعات قومية الى تغيير الهيكلية الديموغرافية في كركوك في وقت يتم فيه اتخاذ تدابير من اجل احلال الاستقرار في العراق».

واضاف «اننا نتوقع ان تمنع الحكومة العراقية الانتقالية ذلك»، مشيرا الى ان الفشل في الحصول على «حل عادل ودائم» لوضع كركوك يشكل تهديدا لوحدة العراق جغرافيا وسياسيا.

وحذر باسوغ من ان «مثل هذا التطور سيثير قلقا كبيرا في تركيا حول أمن» المنطقة.

وتم تشجيع آلاف العرب خلال حكم صدام حسين على الاستقرار في كركوك، المدينة النفطية التي يطالب بها الاكراد وينشطون اليوم من اجل اخراج العرب منها.

وتتسبب هذه المسألة بتوتر مستمر في المدينة التي شهدت مواجهات مسلحة بين العرب والاكراد.

وتخشى انقرة التي تدعم الاقلية التركمانية المنتشرة في كركوك وجوارها بشكل اساسي، من ان تؤدي السيطرة الكردية على الموارد النفطية في المنطقة الى تشجيع النزعة الى الاستقلال لدى اكراد العراق في حين ينفي تركمان العراق اية علاقة لهم بالحكومة التركية مؤكدين انتماءهم للعراق وانهم انحدروا من تركمانستان وليس من تركيا.

كما تخشى تركيا من انتقال العدوى الى الاقلية الكردية في تركيا المنتشرة في جنوب شرقي البلاد قرب الحدود العراقية.