القاهرة تبلغ إسرائيل بأنها ستعيد النظر بمشاركتها في خطة الانسحاب من غزة

ساترفيلد يدعو الفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات نحو الإصلاح السياسي والأمني

TT

اكدت مصادر مصرية أن القاهرة أبلغت حكومة ارييل شارون أنها ستعيد النظر في إمكانية مشاركتها في تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة، بسبب مخاوفها من استغلال إسرائيل للوجود المصري في غزة وتصعيد المواجهات العسكرية والأمنية.

وكان نبيل شعث وزير خارجية السلطة الفلسطينية قد قال اول من امس، إن العدوان الاسرائيلي يعرقل أي تقدم في عملية السلام، وان المبادرة المصرية مستمرة ولكن مصر لن ترسل خبراء أمنيين إلى الأراضي الفلسطينية إلا إذا أوقفت اسرائيل بالكامل عدوانها على الشعب الفسطيني، «فمصر لا تقبل اطلاق نار على الفلسطينيين خلال وجود خبرائها في أي مكان بالأراضي الفلسطينية.

على الصعيد نفسه قالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» إن مسؤولين كباراً في الحكومة المصرية ابلغوا عاموس غلعاد المستشار السياسي لوزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارة سرية للقاهرة، أن استمرار عمليات القصف والاجتياح والمداهمات ضد مدن وقرى قطاع غزة والضفة الغربية لن توفر الظروف المناسبة للعب مصر دورا محوريا في التوصل إلي هدنة جديدة.

ونقلت المصادر عن مسؤول مصري تساؤله «كيف تنتظر منا إسرائيل أن نلعب دور الإطفائي بينما هي تلهو بإشعال الحرائق في كل مكان ودون مبرر، معتبرا انه إذا كان شارون جادا في خطته للانسحاب، فعليه أن يثبت حسن نواياه ويصدر أوامر صريحة إلى قوات الاحتلال بوقف نشاطاتها في تخريب وتدمير البنية الأساسية للشعب الفلسطيني ووقف العمليات التي تستهدف اغتيال وتصفية الكوادر السياسة والعسكرية لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية.

الى ذلك، رحب نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد بالدور الذي تقوم به مصر من أجل انجاح عملية كسر الجمود الحالي فى مسيرة السلام. وقال في تصريح عقب اجتماعه أمس مع الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري، أنه رغم المصاعب الموجودة الا أن الفرصة لا تزال سانحة لانجاح هذه الجهود، من خلال تنفيذ الطرفين المعنيين ما عليهما من التزامات والتحرك نحو الحل المنشود.

وشدد ساترفيلد على أن هناك التزامات ومسؤوليات وتحديات يتعين على الطرفين الوفاء بها، مشيرا الى ان على الجانب الفلسطيني المضي قدما في خطة الاصلاح السياسي والأمني. كما يتعين على اسرائيل اتخاذ خطوات تجعل من الممكن فعليا تنفيذ خطة «خريطة الطريق».