شركة سعودية: ننقل النفط إلى العراقيين مباشرة وليس لنا ارتباط بالقوات الأميركية

«الجري» تؤكد اختطاف سائقين يعملان لديها وتفاوض الخاطفين على فدية للسائق المصري

TT

أكدت شركة الجري، المقاول الرئيسي لنقل النفط السعودي للعراق، أن اثنين من سائقيها تم خطفهما في العراق خلال الأيام الماضية، أحدهما مصري الجنسية والآخر فلبيني. وأوضح لـ«الشرق الاوسط»، حزام القحطاني مدير عام شركة الجري، أن مفاوضات قائمة حاليا مع خاطفي سائق الشاحنة المصري لتحريره، حيث طالب الخاطفون بفدية، أما السائق الفلبيني فالمعلومات التي ترشح عنه تتم عبر القنوات الرسمية، مؤكدا أنه مخطوف لأسباب سياسية.

وأبدى القحطاني رفضه التام لما يقال عن ربط نقل النفط الى داخل العراق، والذي يتم عبر الشركات السعودية بأنه يتم تحت إشراف أو حماية أو تعاقد أو مرافقة أميركية. مؤكدا في ذات الوقت توقف السائقين من الهند والفلبين عن العمل على الشاحنات المتجهة الى العراق بعد المنع الذي اعلنته بلادهما، وان عمليات التصدير ستتم قريبا بعد الاجتماع الأخير الذي تم بالأمس، والذي يتضمن الاتفاق على الترتيبات الأمنية الجديدة، والتي من ضمنها توفير الحماية الأمنية عبر شركات خاصة بالتعاون مع الشرطة العراقية. مشددا على أن شركته تتعامل مع العراقيين مباشرة، وتقدم خدماتها الى شعب العراق عبر هذا المنتج الحيوي الهام، نظرا للمشاكل التي تواجه الصناعة النفطية هناك.

وبين مدير عام شركة الجري، الذي تقود مجموعته التجارية المتخصصة في النقل البترولي تحالفا مع نحو 50 ناقلا سعوديا لنقل المنتجات النفطية الى العراق، أن عمليات نقل المنتجات البترولية ليست بالجديدة عليهم، «باعتبارنا إحدى كبريات الشركات العاملة في هذا المجال، وبالتالي حاولنا في تجربتنا الاخيرة مع العراق توفير جميع الامكانيات لنجاح هذا التحالف، وايضا لخدمة اخواننا في العراق، وارتباطنا واضح وصريح مع الجانب العراقي من خلال وزارة النفط العراقية ممثلة في شركة «سومو»، وليس لنا ارتباط مع الجانب الأميركي أو حتى احتكاك بشكل مباشر أو غير مباشر بهم، وهذا مخالف لما حاولت بعض القنوات التلفزيونية ترويجه لمواقف وأغراض غير سليمة ضد بلادنا، المعنية بتوفير الطاقة الحيوية لخدمة العراق والعراقيين.

وحول المخاطر التي تواجه عمليات النقل الى العراق قال «إن الخسائر تظل بسيطة بالنظر الى اهمية عملنا، على الرغم من أننا فقدنا حتى الان نحو 18 ناقلة من نحو 700 ناقلة دخلت فعليا الى العراق إما عبر الخطف أو التدمير، في حين عاد أغلب السائقين، وتم اختطاف اثنين حتى الآن، هما الفلبيني الذي يعمل لدى شركة الشريع، والآخر مصري يعمل تحت اسم ناقل فردي، والأخير يتم التفاوض حاليا بشأنه من أجل اطلاق سراحه، بعد طلب الخاطفين فدية. أما الفلبيني فان خطفه كان لأسباب سياسية، والشركة تترك هذه الأمور تحت تصرف السيادة العراقية، ولا نتدخل فيها إلا لمتابعة أحوال السائقين التابعين للتحالف الذي نقوده.

وذكر القحطاني أنهم أجروا أمس مفاوضات مكثفة ومطولة مع العراقيين ممثلين في وزارة النفط وشركة سومو، وشرحنا لهم أسباب ايقاف التصدير، وحرصنا على سلامة العاملين معنا أولا، وسلامة الشاحنات ثانيا، وبالتالي وصولها الى اهدافها سالمة، حيث تم الاتفاق على ترتيب الأمور الأمنية وتحرك قوافل الشاحنات التي تنقل النفط، إذ تتكون كل قافلة من 50 شاحنة. وتم بالفعل الاتفاق على قيام شركة أمنية خاصة بالتعاون مع الشرطة العراقية على توفير الحماية للقوافل، وحال جاهزيتها سيتم البدء في تحرك هذه القوافل، وهو ما نتوقعه في وقت قصير جدا، حيث سنحاول تسيير القوافل حسب الاتفاق المبرم سابقا بتسيير 100 شاحنة يوميا التي ستسعى الى توفير 3.2 مليون ليتر وقود يوميا، إذا ترتبت جميع الأوضاع بدلا من خطة سابقة، كنا نتبعها في السابق مرتبطة بالظروف الأمنية السابقة التي كنا من خلالها نزود العراق بنحو 1.6 مليون ليتر يوميا وهو أقل من العقد بالنصف.

وطالب رئيس مجموعة الجري للنقل تعاون الجانب العراقي مع عمليات التموين اليومي الذي تقوده الشاحنات السعودية. مؤكدا الحرص الكامل من قبل المجموعة على سلامة العاملين وتفهم الجانب العراقي لهذا الامر بكل جوانبه.