الموصل ـ (ا ف ب): أكد مسؤول في الشرطة العراقية ان جماعة مسلحة اطلقت أول من أمس سراح عراقي كانت قد خطفته واحتجزته داخل مطار الموصل الذي تتخذه القوات الاميركية مقرا لها، مقابل فدية عشرين ألف دولار بعد ان قطعت يديه وقلعت احدى عينيه.
وقال الرائد فائز نوفل من الشرطة المحلية في الموصل (400 كلم شمال بغداد) ان «مجهولين اختطفوا في 29 من الشهر الماضي عراقيا يدعى يونس محمد علي (58 عاما) يملك مطعما ومحل غسيل في داخل مطار الموصل الذي تتخذه القوات الاميركية مقرا لها».
واضاف ان «عملية الاختطاف تمت في المنطقة الصناعية شرق الموصل حينما اعترضت سيارته ثلاث سيارات ترجل منها مسلحون قاموا باختطافه الى مكان مجهول». وتابع ان «المسلحين قاموا بعد ذلك بالاتصال بأهله وذويه مطالبين بفدية قدرها عشرون الف دولار من اجل اطلاق سراحه».
واوضح نوفل ان «العائلة كانت مجبرة على دفع المبلغ من اجل انقاذ حياة والدها ولكن المسلحين لم يفوا بتعهدهم ولم يقوموا باطلاق سراحه على الفور». واكد ان «الشرطة المحلية عثرت عليه أول من امس في منطقة الكوكجلي شرق الموصل مرميا في الطريق وقد خدروه بالكامل وقطعت يديه منطقة الرسغ وقلعت عينه اليمنى بينما تعرضت العين اليسرى الى ضرب مبرح أثرت على الرؤية».
من جانبه، اكد الطبيب وليد جاسم من مستشفى السلام في الموصل ان «عملية بتر اليدين قد تمت في غاية العناية من قبل اشخاص ذوي خبرة في هذا الاختصاص ولا يمكن ان يكونوا اناسا عاديين».
واضاف ان «مثل هذه العمليات تعد في غاية الخطورة ولا يمكن انجازها الا من قبل اطباء او اناس اصحاب خبرة وتمكن في الطب»، مشيرا الى ان «عملية فقء احدى العينين تعد هي الاخرى عملية كاملة الاركان الطبية». وقد شهدت الموصل المدينة ذات الغالبية السنية موجة اغتيالات طاولت مثقفين، البعض منهم كان مرتبطا بالنظام السابق.