تجدد المخاوف الأميركية من تفجير ناقلات الغاز المسيل قرب سواحل المدن الأميركية

TT

حذر خبراء في الأمن من احتمال استهداف الارهابيين لناقلات الغاز الطبيعي المسيّل، وهو الوقود الذي يزداد توجه العالم اليه كمصدر للطاقة، نظرا لثبات اسعاره خلافا للنفط ولأنه اكثر رأفة بالبيئة. واشاروا الى ان تفجير ناقلة بحرية لنقل الغاز المسيّل داخل الولايات المتحدة يقابل تفجيرا لقنبلة نووية صغيرة. ويزداد الطلب في الولايات المتحدة على هذا النوع من الوقود، الذي يتوقع ان يوفر حوالي 10 في المائة من احتياجات الطاقة بحلول عام 2010 . كما يتوقع خبراء الطاقة ان تزيد وتيرة الاقبال العالمي على الغاز الطبيعي المسيّل، الذي يبرد حتى درجة حرارة 162مئوية تحت الصفر لتسهيل عمليات نقله، مقارنة بوتيرة الاقبال على انواع وقود باطن الارض الأخرى. وتوجد حاليا 40 منشأة عاملة وأخرى قيد الانجاز لتسييل الغاز الطبيعي حول العالم.

وذكرت دورية «جينس تيرورزم آند سيكيوريتي مونيتور» المتخصصة بشؤون الارهاب والأمن، ان اجهزة الأمن الاميركية تبدي مخاوفها من احتمال لجوء الارهابيين الى تفجير الناقلات البحرية. وفي اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على مبنى مركز التجارة العالمي قال ريتشارد كلارك احد كبار المسؤولين عن مكافحة الارهاب لدى ادارة الرئيس بوش آنذاك، انه قد حاول اصدار اوامر الى خفر السواحل الاميركية لغلق ميناء بوسطن تخوفا من ضربات منظمة «القاعدة». وقال كلارك في كتابه «ضد كل الأعداء» ان القاعدة كانت تستخدم ناقلات الغاز لتهريب اعضائها الى بوسطن من الجزائر، وهي احدى الدول الرئيسية التي تزود اميركا بالغاز. «ولو تم تفجير احدى الناقلات الضخمة لمحيت كل مدينة بوسطن من الوجود». وتكلف كل ناقلة للغاز المسيل اكثر من مليار دولار، وترافقها لدى توجهها نحو ميناء بوسطن حاليا قوارب خفر السواحل الاميركية عند وصولها الى مسافة تبعد 200 ميل (322 كلم) عن الساحل. ويختلف ميناء بوسطن عن الموانئ الاخرى بأن الناقلات تمخر المياه فيه عبر وسط المدينة، ولذلك ترافق الناقلة ايضا، طائرة هليكوبتر ومجموعة من الغواصين من رجال الأمن. وتتخصص ثلاثة موانئ اخرى باستقبال ناقلات الغاز تقع في ولايات لويزيانا وجورجيا وماريلاند.