مصادر مصرية تتوقع إعلان الرئيس مبارك تعديلا وزاريا وحركة المحافظين الأسبوع المقبل

TT

تترقب الأوساط البرلمانية والسياسية التغييرات السياسية الجديدة في مصر والتي ستشمل تعديلا وزاريا موسعا وحركة محافظين التي من المتوقع ان تعلن قبل نهاية الاسبوع المقبل، وقالت مصادر قريبة الصلة من غرف صناعة القرار إن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس مبارك قد انتهت مما يقرب من نحو 75 في المائة من خريطة التغيير، وسينتهي خلال الساعات المقبلة الإعداد الكامل لخريطة التغيير، وأيضا الاستقرار النهائي على حركة المحافظين الجديدة وسط توقعات بأن تكون التغييرات جذرية تأخذ في اعتبارها متطلبات هذه المرحلة.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس مبارك سوف يوجه خطاب شكر لحكومة الدكتور عاطف عبيد الحالية على ما قامت به من اعمال خلال فترة توليها المسؤولية التنفيذية على مدى سنوات خمس.

وأشارت المصادر إلى أن التوقعات تدور حول عقد مجلس الوزراء المصري اجتماعا طارئا خلال الـ72 ساعة المقبلة يذهب بعدها عبيد إلى مبارك ليقدم استقالة حكومته.

وأشارت المصادر إلى أن مبارك سوف يستقبل على الفور المرشح لقيادة الحكومة الجديدة لتكليفه تشكيل الوزارة تحت اشرافه المباشر.

وذكرت المصادر ان حالة الاندماج بين بعض الوزارات هي التي اصبحت تسيطر على بورصة التوقعات في الوقت الذي يتردد فيه ان منصب وزير اعلام منفرد، بعد انتقال صفوت الشريف الذي شغل هذا المنصب 23 عاما، الى رئاسة مجلس الشورى، قد يتم استبعاده، مع دمج وزارتي الاعلام والثقافة. وان كان هذا وفق مصادر مطلعة سيخضع لدراسات مستفيضة قبل اتخاذ القرار النهائي في الوقت الذي اصبح في شبه المؤكد دمج وزارتي النقل والمواصلات كما كان الوضع في الحكومات السابقة، وكذلك الحال بالنسبة لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي. غير أن هناك اتجاها لاستحداث وزارة للبحث العلمي.

وتميل التوقعات الى إلغاء وزارة الشباب والعودة الى المجلس الأعلى للشباب والرياضة، خاصة بعد ان ثبت فشل فكرة وزارة مستقلة في حل أزمات مزمنة، خاصة النهوض بالرياضة في مصر بصفة عامة وفي كرة القدم بصفة خاصة اضافة الى انها ستكون استجابة أيضا لطلبات برلمانية متزايدة.

وتدور التوقعات حول حدوث تغييرات جذرية في تشكيل المجموعة الاقتصادية الوزارية والتي تضم وزراء التجارة الخارجية والتموين والتخطيط والمالية.

وكان من أكثر المفاجآت التي فجرتها الدوائر البرلمانية احتمالات استبعاد الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة، اضافة الى استبعاد وزراء العدل والتأمينات والتربية والتعليم والإسكان والتعمير والاتصالات. وتدور التوقعات حول احتمالات ظهور 18 وزيرا جديدا في الحكومة المقبلة.

وتتحكم الحالة الصحية لبعض الوزراء في خريطة التغيير، خاصة بالنسبة لوزير العدل. وأشارت التوقعات الى ان نحو 15 محافظا سوف تشملهم حركة المحافظين الجدد وان عددا من القيادات الأمنية سوف تتولى مواقع المحافظين اضافة الى ترشيح ما بين سيدة وسيدتين لتولي هذا المنصب.

إلى ذلك، هنأت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة أمس الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة شفائه وعودته من رحلة العلاج بألمانيا أول من أمس.

وذكر بيان أصدرته الجماعة أن محمد مهدي عاكف المرشد العام ونائبه الدكتور محمد السيد حبيب بعثا ببرقيتي تهنئة الى مبارك «بعودته سالما الى أرض الوطن». ومن المعروف أن الحكومة المصرية تحظر جماعة الاخوان المسلمين منذ عام 1954 وتشن أحيانا حملات اعتقال ضد أعضائها.