أنهى الرئيس اللبناني العماد اميل لحود زيارته الرسمية الى جمهورية روسيا البيضاء وغادر القاعدة الجوية في مطار مينسك اول من امس، متوجهاً الى فرنسا لقضاء اجازة خاصة قبل ان يعود الى بيروت.
ولاحظت مصادر الوفد اللبناني المرافق للرئيس لحود، ان زيارتيه الى بولندا وبيلاروسيا أثمرتا «نتائج ايجابية وبناءة»، عبر عنها رئيسا بولندا، الكسندر كفاشنيفسكي، وروسيا البيضاء، الكسندر لوكاشينكو.
ففي بولندا، المنضوية حديثاً في الاتحاد الاوروبي، شكلت الزيارة الرئاسية اللبنانية مناسبة لكسب أصدقاء جدد للبنان في الاتحاد الاوروبي مع ما يعنيه ذلك من دعم في المجالات المختلفة، السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتربوية والعسكرية. كما أسست لصوغ علاقات جديدة مبنية على اسس واضحة، ستترجم خلال الزيارة المرتقبة للرئيس البولندي الى لبنان الخريف المقبل، عبر توقيع اتفاقيات تشمل مجالات عدة ستوضع لها الآلية المباشرة للسير بها عملياً.
أما في روسيا البيضاء، فقد عبر الرئيس لوكاشينكو عن ارتياحه الى زيارة لحود التي أضافت الى الاتفاقيات الموقعة سابقاً، أطراً جديدة وفعالة للعلاقات الثنائية ترجمت بتوقيع أربع اتفاقيات جديدة من شأنها ان تعمق العلاقات اللبنانية ـ البيلاروسية وترتقي بها الى مصاف العلاقات الممتازة التي تصب في خدمة المصالح المشتركة.
كما برز في الزيارتين الرئاسيتين التطابق والتلاقي حول القضايا الاقليمية والدولية، لا سيما لجهة دور الأمم المتحدة في حل النزاعات، وايضاً لجهة النظرة الى الصراع العربي ـ الاسرائيلي والعملية السلمية التي يجب ان تؤدي الى سلام عادل وشامل ودائم. كما كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال مسألتي فلسطين والعراق.