النيابة المصرية تحقق مع فريق فيلم «بحب السيما» والمنتقدون الأقباط يصرون على محاولة منعه

TT

أمرت النيابة المصرية أمس باستدعاء أبطال فيلم «بحب السيما» المثير للجدل بين الاوساط القبطية وهم ليلى علوي ومحمود حميدة ومنه شلبي ومخرج الفيلم هاني جرجس فوزي ومؤلفه اسامة فوزي لسماع اقوالهم في البلاغ المقدم ضد الفيلم. كما أمرت النيابة أيضا باستدعاء القمص بطرس بطرس جيد كاهن كنيسة السيدة العذراء وهو ابن شقيق البابا شنوده بطريرك الاقباط الارثوذكس وأحد الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام لوقف عرض الفيلم وذلك لاخذ اقواله في البلاغ.

وكانت نيابة استئناف القاهرة قد استمعت امس الى اقوال كل من القمص مرقص عزيز راعي الكنيسة المعلقة بمصر القديمة والمحامي نجيب جبرائيل اللذين تقدما بالبلاغ. وتم سؤالهما عن دوافع تقديم البلاغ وما اذا كان ذلك يعد مصادرة لحرية الفكر والابداع وعودة الى محاكم التفتيش.

واكد القمص عزيز والمحامي جبرائيل أنهما لا يمسا مصادر الفكر ولكنهما وجدا ان الفيلم يتعرض لصميم العقيدة المسيحية ولم يقتصر فقط على الاشخاص بل كان فيه استهزاء برجال الدين. وكان النائب العام المصري قد احال البلاغ الى محكمة استئناف القاهرة على ان تقوم نيابة الاستئناف بالتحقيق في الواقعة. ورفض المحامون الاقباط الذين تقدموا بالبلاغ الوساطات من اجل التنازل عنه وأكدوا استمرارهم في الدعاوى. كما أكد المحامي ممدوح نخلة المسؤول عن مركز «كلمة» لحقوق الانسان انهم سيستمروا في الملاحقات القضائية ضد فيلم «بحب السيما» سواء في النيابة العامة أو ساحة محكمة الامور المستعجلة. في الوقت نفسه، يحاول عدد من المثقفين الاقباط حاليا جمع عدة توقيعات للرد على الحملة التي قادها قساوسة ومحامون اقباط ضد فيلم «بحب السيما» وتأكيد حرصهم على تدعيم حرية الابداع ورفض تدخل القيادات الدينية في الاعمال الفنية.