وصل الجنرال الكرواتي ميركو نوراتش، الذي تتهمه محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بارتكاب جرائم ضد الانسانية، امس الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي.
وتتهم المحكمة الجنرال نوراتش بارتكاب جرائم ضد مدنيين صرب في الحرب الكرواتية الصربية (1991 ـ 1995) خصوصا في جيب ميداك (وسط كرواتيا). ويمضي ميركو نوراتش حاليا عقوبة بالسجن 12 عاما في كرواتيا بعد ادانته بقتل خمسين صربيا من منطقة غوسبيتش اثناء النزاع الصربي ـ الكرواتي. وفي الاول من يوليو (تموز) أمر قضاة محكمة الجزاء الدولية الحكومة الكرواتية بمرافقته الى مطار امستردام في الثامن من يوليو والتأكد من استسلامه للسلطات الهولندية».
وستقوم هولندا بعد ذلك بتسليمه الى مركز الاعتقال التابع لمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي حيث سيسجن حتى مثوله امام المحكمة. وبعد نشر قرار الاتهام ضد نوراتش في 25 مايو (ايار) الماضي، اعلنت المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية القاضي السويسرية كارلا ديل بونتي انها تأمل في ان يصبح بالامكان محاكمته امام القضاء الكرواتي. وقضاة محكمة الجزاء الدولية هم الوحيدون المخولون اعطاء الضوء الاخضر لنقل الملف الى السلطات القضائية الوطنية.
على صعيد آخر قالت نائبة المدعي العام في البوسنة مجيدة كريسو، والمكلفة ببحث قضية سقوط طائرة ترايكوفسكي في 28 فبراير (شباط) الماضي، بينما كان في طريقه لحضور مؤتمر اقتصادي، في مدينة موستار، ( 120 كيلومترا جنوب سراييفو) إن حادث سقوط طائرة الرئيس المقدوني الراحل بوريس تريكوفسكي «نتج عن خطأ في تقديرات قائد الطائرة، ولم ينجم عن فعل أرضي سواء كان عملا ارهابيا أو نيرانا صديقة أو ما شابه ذلك».
وقالت ان قائد الطائرة كان على ارتفاع أقل مما يجب، الامر الذي أدى إلى اصطدام الطائرة بجبل وسط ضباب كثيف. وأضافت انه لن توجه اتهامات لأحد، لأن الحادث ناتج عن خطأ في تقديرات قائد الطائرة».