«العفو الدولية»: الصين تشن حملة قمعية على الأويغور المسلمين

TT

بكين ـ وكالات الأنباء: قالت «منظمة العفو الدولية»، المدافعة عن حقوق الانسان، ان الصين «احتجزت عشرات الالاف من المسلمين واغلقت المساجد وحظرت بعض المعاهد الدينية على مدى الثلاث سنوات الماضية باسم الحرب على الارهاب».

وقالت منظمة العفو الدولية انها استقت جزءا كبيرا من المعلومات من خارج الصين واستندت الى ابحاث قامت بها في تركيا وقزقستان وقرغيزستان في اكتوبر (تشرين الاول) 2003. ويطالب عدد كبير من الاويغور، الذين يتحدثون التركية ويشكلون اغلبية بين سكان اقليم سنكيانغ وعددهم 19 مليونا، بالحصول على مزيد من الحكم الذاتي. ويحلم البعض بدولة مستقلة يسمونها «تركستان الشرقية».

واتهمت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، بكين بالضغط على دول اخرى لتسليم نشطين اويغور من اقليم سنكيانغ في اقصى غرب البلاد للاشتباه في قيامهم بأنشطة انفصالية وارهابية.

وقالت المنظمة في تقريرها: «على مدى الثلاث سنوات الماضية، افادت تقارير ان عشرات الآلاف احتجزوا في المنطقة للتحقيق معهم وان مئات بل ربما آلافا وجهت اليهم الاتهامات او صدرت عليهم احكام بموجب القانون الجنائي». وجاء في التقرير: «يعتقد ان عددا كبيرا من الاويغور صدرت عليهم احكام بالاعدام واعدموا لمخالفات انفصالية وارهابية مزعومة وان كان من المستحيل تحديد العدد بشكل قاطع».

وبدأت تقارير تتواتر بعد وقت قصير من بدء الولايات المتحدة حربها على الارهاب عام 2001 مفادها ان الصين، التي أيدت هذه الحرب، تستخدمها كذريعة لقمع الاويغور المسلمين. وتنفي بكين الاتهامات وتقول انها تعمل فقط للقضاء على ما تسميه «القوى الثلاث: قوى الانفصال والارهاب والتطرف الديني».

* رايس تبحث الأزمة النووية الكورية

* على صعيد آخر كانت الازمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي على رأس جدول اعمال مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس في الصين امس بعد ان عقدت محادثات تناولت هذه القضية خلال اجتماعاتها في اليابان.

وقالت رايس للصحافيين في طوكيو امس قبل ان تتوجه الى بكين ان العلاقات الاميركية ـ الصينية، التي واجهت اختبارا خلال الاشهر الاخيرة جراء التوتر بين الصين وتايوان، ستحظى ايضا باهتمام كبير خلال محادثاتها في الصين. واضافت: «اتوقع ان تتاح لنا فرصة للحديث عن المحادثات السداسية».

وعقدت ست دول هي الولايات المتحدة واليابان وروسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اضافة الى الصين الدولة المضيفة ثلاث جولات من المحادثات لم تتمخض عن شيء حول سبل حل الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها جزء من «محور للشر» الى جانب عراق صدام حسين وايران.

والتقت رايس برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي اول من امس وتعهدت بالسعي للتوصل لحل دبلوماسي للأزمة مع كوريا الشمالية. ونقل عن رايس قولها لكويزومي: «القضية النووية بالنسبة للولايات المتحدة ملحة ونحن نركز على كيفية حمل الشمال على التخلي عن برامجه النووية».

واعتبرت كوريا الشمالية ما تمخضت عن اخر جولة من المحادثات السداسية التي عقدت في يونيو (حزيران) الماضي ايجابيا بصفة عامة الا انها قالت ان اقتراحا طرحته الولايات المتحدة «لم يتضمن الكثير من الافكار الجديدة لحل الازمة». وتضمن الاقتراح ضمانات امنية من الولايات المتحدة ومساعدات من كوريا الجنوبية في مقابل موافقة كوريا الشمالية على تفكيك برامجها النووية بما في ذلك مشروع لتخصيب اليورانيوم تنفي بيونغ يانغ وجوده.

من جهة اخرى قالت وسائل الاعلام الرسمية امس ان الصين وروسيا ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة العام المقبل بقصد التعامل مع انواع جديدة من التحديات العسكرية اضافة الى تعزيز شراكتهما. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية ان القرار اتخذ خلال زيارة لموسكو قام بها جو بوشيونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين، ولم يتحدد بعد توقيت التدريبات ونطاقها.

وعملت القوات البحرية في البلدين طوال السنوات الاخيرة على تطوير ما يسمى «الشراكة الاستراتيجية» وأجري اول تدريب مشترك بينهما في اكتوبر 1999 حينما زارت مدمرة وطراد روسيان الصين. وتعد روسيا موردا رئيسيا للاسلحة بالنسبة للصين وزودتها بالسفن المتطورة والطائرات المقاتلة مما اسهم في تطوير الجيش الصيني.

ونقلت الصحيفة عن جو قوله ان التدريبات «ستواجه بشكل مشترك التحديات الحالية الجديدة لحماية السلام العالمي. شراكة روسيا والصين الاستراتيجية مهمة للاستقرار والامن الدولي والروابط بين جيشي البلدين تتقدم بشكل مستقر».