قيادي كردي بارز: ليست لدينا خطة لخوض حرب أهلية في كركوك لكن ما يحدث قد يخرج عن نطاق سيطرتنا

TT

اعرب قيادي كردي بارز عن خشيته من ان تؤدي احداث مدينة كركوك التي شهدت في الفترة الماضية، تصعيدا في عمليات اغتيال المسؤولين الاكراد واستهداف مواكبهم من قبل عناصر مجهولة الى ما لا ترجوه القيادات الكردية في تصاعد موجة العنف والعنف المضاد وجر سكان المدينة الى مواجهات دامية قد لا تحمد عقباها.

جاء تصريح القيادي الكردي الذي اشترط عدم ذكر اسمه في معرض رده على سؤال من «الشرق الاوسط» حول سلسلة الاغتيالات التي تستهدف مسؤولي الدوائر الحكومية الاكراد في المدينة، مؤكدا ان القيادات الكردية ليست لديها خطة لخوض حرب اهلية مع القوميات الاخرى التي تعيش في كركوك، لكنه استشهد بتصريح للموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الى العراق عندما قال «ان الحرب الاهلية لن تعلن من فوق، بل قد تتسبب بها القواعد الادنى»، موضحا «نحن لا نرغب في تدمير البلد الذي عملنا طوال الفترة الماضية الى اعادة اللحمة اليه وتمتين اواصر وحدته بالتنازل عن الكثير من حقوقنا، لكن هناك تحركات وتصرفات من عناصر في القواعد الحزبية الاخرى قد تجر قواعدنا الى الرد بالمقابل ونخشى ان تخرج الاحداث عن نطاق سيطرتنا كقيادات كردية ووقوع ما لا يحمد عقباه».

واضاف القيادي الكردي «نحن قدمنا ضحايا بمئات الآلاف عند مواجهتنا للدكتاتورية الحاكمة جراء عمليات القتل والتهجير الجماعي والقصف الكيمياوي، وليس لدينا خطط محددة للرد على هذه الاستفزازات، ولكن تصوروا ماذا سيحدث اذا قام الاكراد في المدينة بالرد على تلك التصرفات الخرقاء وخرجت ردود الفعل العنيفة عن نطاق سيطرتنا؟ نحن لا نضمن ان نكون قادرين على ضبط الاكراد في مثل هذه الحالة».

واتهم مصدر آخر اطرافا اقليمية بتشجيع العمليات الارهابية التي تستهدف الاكراد في مدينة كركوك في محاولة منها لتعكير الاجواء واحداث الفوضى فيها، وهي المدينة التي يريد ابناؤها العيش بسلام بينهم. مضيفا، ان تصريحات بعض القادة الاتراك والتي تعد تدخلا سافرا في شؤون العراق الوطنية، تشجع البعض في اثارة النعرات العنصرية في المدينة، مؤكدا انه اذا كفت الاطراف الخارجية عن التدخل ومناصرة العناصر الفوضوية فان العراقيين عامة وابناء مدينة كركوك خاصة قادرون على التعايش الاخوي واعادة بناء بلدهم على اساس التوافق والتفاهم المشترك. فليس هناك فرق بين هذا الشخص او ذاك مهما كان انتماؤه العرقي او المذهبي، خاصة اننا بصدد بناء عراق جديد على انقاض الدكتاتورية البغيضة.