مصدر عسكري أميركي: لا أوامر للرد على أطفال الحجارة في العراق

TT

قال مصدر عسكري اميركي امس ان البنتاغون لم يفوض الجنود الاميركيين في العراق للرد على الحجارة التي يرشقها الاطفال عليهم، وخاصة في مدينة الصدر حيث تحدث مواجهات يومية بين الجانبين. وقال ان الجنود الاميركيين الذين يردون على الاطفال برميهم بالحجارة يفعلون ذلك تلقائيا، او ربما بموافقة قائد الفرقة المحلية.

وقال المصدر «هناك تعليمات واضحة بعدم استهداف المدنيين. قواتنا موجودة في العراق لمساعدة الحكومة العراقية على حفظ الأمن، ومواجهة الارهابيين وبقايا قوات صدام حسين ومقاتلي حزب البعث. واذا كانت مواجهة المدنيين المعادين مقبولة خلال شهور الغزو والاحتلال، فان وجود قواتنا في العراق اليوم ثانوي، وباتفاق مع حكومة العراق». وقال انه يتوقع ان يصدر تفسير من البنتاغون حول هذا الموضوع بعد ان تحدثت بعض قنوات التلفزيون والصحف الاميركية عن وجود «حرب حجارة» بين الاطفال والجنود الاميركيين.

وقال انه يتوقع ان يقدم القانونيين العسكريين تفسيرات تعارض مواجهة المدنيين، وخاصة الاطفال، وتقيم خطر الحجارة بأنه ربما لا يستحق الرد.

وكانت صحف وتلفزيونات اميركية اهتمت أخيرا بموضوع «حرب الحجارة» بين القوات الاميركية والمدنيين، خاصة الاطفال. وذكرت ان الحجارة لا تشكل خطرا على الجنود الاميركيين وهم في ملابسهم العسكرية ويرتدون سترات واقية من الرصاص، ويتجولون في شوارع بغداد داخل سيارات عسكرية مصفحة. لكن بعض الجنود اكدوا خطر الحجارة، وجمعوا حجارة داخل سياراتهم المصفحة للرد على الاطفال، وظهرت في التلفزيون صورهم وهم يرمون الحجارة على الاطفال.

وقال المصدر العسكري ان تسليم السلطة الى الحكومة العراقية يعني فتح صفحة جديدة بالنسبة للوجود الاميركي في العراق، وقلل من الخطر الذي يواجهه الجنود الاميركيين هناك، لكنه قال ان انتشار رمي الجنود الاميركيين بالحجارة ستكون له آثار نفسية اكثر منها عسكرية.