واشنطن ـ ا.ف.ب: انتقد المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، جون كيري، الخميس نائب الرئيس ديك تشيني لتضخيمه مسألة التهديد الذي كان يمثله نظام صدام حسين. فيما اكد فريق حملته الانتخابية ان الادارة لا تملك استراتيجية جديرة بحماية امن الولايات المتحدة. وقال كيري في حديث بثته «سي.ان.ان»: «اعتقد ان نائب الرئيس هو واحد من اولئك الذين ضخموا اكثر من غيرهم» التهديد الذي كانت تشكله الترسانة العراقية المزعومة من اسلحة الدمار الشامل. واضاف المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل «لقد ادلى (تشيني) بتصريحات تبين انها مغلوطة. اعتقد ان تشيني ينتمي الى اولئك الايديولوجيين المتصلبين، ولا اعتقد ان آراءه جعلت بالضرورة الولايات المتحدة مكانا اكثر أمانا». وانتقد فريق حملة كيري للانتخابات السياسة التي تنتهجها ادارة الرئيس جورج بوش في مجال محاربة الارهاب معتبرا ان هذه السياسة لم تنجح «في اتخاذ الاجراءات الاساسية» من اجل حماية البلاد. وكان الديمقراطيون يردون على ما اعلنه اول من امس وزير الأمن الداخلي الاميركي توم ريدج عن وجود معلومات «موثوقة» حول تخطيط تنظيم «القاعدة» لاعتداء في الولايات المتحدة خلال الحملة الرئاسية. وقال راند بيرز مستشار كيري لشؤون الأمن القومي في بيان ان ادارة بوش لم تضع بعد نظاما متناسقا لمكافحة الارهاب يضم الشرطة الفدرالية (إف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ووكالات المخابرات الاخرى، واضاف «هم عاجزون عن وضع الاجراءات الاساسية من اجل حماية البلاد وليس لهم اي استراتيجية لتحديد افضل وسيلة لحماية بلدنا من التهديدات الارهابية ولا لتحديد المراحل من اجل الوصول الى هذا الهدف».