اسطنبول ـ اب: أعلنت الشرطة التركية انها تبحث توجيه اتهامات جديدة الى اربعة من الناشطين الاكراد البارزين، الذين افرج عنهم الشهر الماضي بسبب ادلائهم بتصريحات مؤيدة لنيل الاكراد في تركيا الحكم الذاتي خلال المسيرات التي شاركوا فيها، وهو ما يتعارض مع القوانين التركية.
وقال المتحدث باسم الشرطة، رمضان ار، ان الناشطين الاربعة وبينهم المحامية والناشطة الكردية ليلى زانا يمكن ان يواجهوا مجددا عقوبة السجن اذا ادانتهم المحكمة، موضحا ان الشرطة تبحث امكانية توجيه اتهامات رسمية اليهم بسبب تصريحاتهم المؤيدة لنيل الاكراد الحكم الذاتي، وترديدهم هتافات «انفصالية» بعد اطلاق سراحهم، اضافة الى تحدثهم بالكردية خلال التظاهرات التي شاركوا فيها، الامر الذي يعد انتهاكا للقوانين التركية التي تمنع التحدث بالكردية خلال التظاهرات الجماهيرية. ودعت زانا خلال المسيرات التي شاركت فيها الى تعزيز حريات اكراد تركيا ومواصلة مساعي نيل الحكم الذاتي. ومن المتوقع ان تعلن محكمة الاستئناف التركية الاسبوع المقبل ما اذا كانت ستعيد محاكمة الناشطين الاربعة، وذلك بعدما اعلن المدعي العام التركي الشهر الماضي ان الناشطين الاكراد لم ينالوا محاكمة عادلة عند نظر الاتهامات ضدهم قبل عشرة اعوام. وكانت السلطات التركية قد افرجت عنهم بعد عشرة اعوام قضوها في السجن عقب ادانتهم بتهم دعم الانفصاليين الاكراد، وذلك في اطار اصلاحات اتخذتها انقرة تتعلق بحقوق الاكراد شملت ايضا بدء البث باللغة الكردية ولغات الاقليات الاخرى كالعربية والأرمنية. ومن المقرر ان يجتمع قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل في ديسمبر (كانون الاول) لاتخاذ قرار حول موعد بدء المباحثات رسميا مع انقرة.