4 آلاف عالم أميركي بينهم 48 حاصلون على جائزة نوبل يتهمون إدارة بوش بالتدخل في الأبحاث العلمية «لأهداف سياسية»

TT

اتهم اكثر من اربعة آلاف عالم، بينهم 48 حاصلون على جائزة نوبل و127 عضوا في الاكاديمية الوطنية للعلوم، ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بالتدخل في حقل الابحاث العلمية بما يتناسب مع المصالح السياسية للادارة خاصة فيما يتعلق بموضوع الاحتباس الحراري والخلايا الجذعية. موضحين ان الادارة لا تريد اغضاب الشركات الكبري التي تتعارض مصالحها مع نتائج الابحاث العلمية.

وقال العلماء الاميركيون في خطاب بعثوا به الى الادارة «خلال الكثير من السياسات التي اتخذتها، قللت الادارة الاميركية من كفاءة واستقلالية نظام البحث العلمي»، وأتهم العلماء ادارة بوش «بإساءة استخدام» و«تجاهل» مسائل وقضايا علمية من اجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية، مؤكدين ان مستوي تدخل الادارة اصبح «مثيرا لقلق بالغ في الاوساط العلمية الاميركية».

وذكر العلماء ان تدخل الادارة في القضايا والمؤسسات العلمية، المفترض ان تتمتع باستقلالية تامة، يظهر في القضايا الخلافية مثل قضايا الاجهاض التي ترفضها الادارة الجمهورية المحافظة، والاحتباس الحراري الذي لم تتحمس ادارة بوش الى محاولة السيطرة عليه بتقليل نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء، رغبة منها في عدم اغضاب الشركات الاميركية الكبيرة، اضافة الى قضية الخلايا الجذعية. كما اشار الخطاب الى ان العلماء الذين ينتقدون ادارة بوش لا يسمح لهم بالانضمام الى اللجان العلمية الاستشارية الرفيعة.

وقال احد العلماء الموقعين على الخطاب، ان ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون وافقت من قبل على ترشيحه لعضوية احدى اللجان الاستشارية، غير انه عندما جاءت الادارة الحالية للسلطة رفضت بعد ذلك كل الترشيحات التي سمته لعضوية اللجنة بسبب انتقاداته العلنية لسياسات بوش. وقال «ان هناك ادلة متزايدة على ان الادارة تحاول السيطرة على اقتصاد العالم».

غير ان مسؤولين بالادارة رفضوا هذه الانتقادات، وقال جون ماربورجر مدير مكتب العلوم والتقنية، ان الخطاب والتقرير حول الموضوع «يتضمنان تعميمات غير محددة، بناء على معلومات غير متجانسة واتهامات قادت الى نتائج خاطئة ومضللة».