واشنطن تهون من شأن القرار وتكرر عدم صلاحية المحكمة والاتحاد الأوروبي يجدد دعوته إلى إسرائيل لهدم الجدار

TT

تباينت ردود الافعال الدولية على قرار المحكمة الدولية حول شرعية جدار الفصل الاسرائيلي في الضفة الغربية. فبينما رحبت جامعة الدول العربية جدد الاتحاد الاوروبي دعوته الى اسرائيل لهدم الجدار. اما البيت الابيض فقد هون من شأن القرار متبنيا من جديد موقف اسرائيل الزاعم بان هذه المحكمة ليست المحفل المناسب للتعامل في القضية.

واعتبرت جامعة الدول العربية القرار «انتصارا للقانون الدولي ومبادئ الحق والعدالة والشرعية» وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الامين للجامعة العربية ان المجتمع الدولي ينبغي ان ينظر الان، بعد وضوح الصورة القانونية، في كيفية حمل اسرائيل على الامتثال للقانون الدولي، مشددا على اهمية عدم استثناء اسرائيل من تنفيذ القانون الدولي تحت اية دواع، وشدد على ان «بناء الجدار التوسعي فوق الاراضي المحتلة هو خطأ لا يمكن تصحيحه الا بازالة الاجزاء التي تم بناؤها».

وفي بروكسل قالت المفوضية الاوروبية ان حكم محكمة العدل الدولية يؤكد في ما يبدو وجهة نظر الاتحاد الاوروبي بأن الجدار غير شرعي وحثت الاسرائيليين على ازالته. وقال متحدث باسم المفوضية جان كريستوفي فيلوري الذي كان يتحدث قبل اعلان القرار رسميا «ندرك ان محكمة العدل الدولية قدمت رأيا استشاريا بشأن هذا الموضوع يؤكد فيما يبدو وجهة نظرنا». وقال فيلوري في مؤتمر صحافي «لذلك يواصل الاتحاد الاوروبي دعوة اسرائيل الى ازالة الجدار بما فيها القدس الشرقية وحولها».

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان «نحن لا نعتقد ان تلك المحكمة هي المحفل المناسب لحل قضية ذات صبغة سياسية، هذه قضية ينبغي حلها من خلال العملية القائمة وهي تحديدا خريطة الطريق».

واضاف مكليلان الذي كان يتحدث للصحافيين على متن طائرة الرئيس الأميركي جورج بوش في طريقه للقيام بجولة في ولاية بنسلفانيا في اطار حملته الانتخابية «نحن ندرك بالتأكيد حاجة اسرائيل للدفاع عن نفسها وحماية الشعب الاسرائيلي، ومن المهم كذلك ان يسمحوا للشعب الفلسطيني بالتنقل بحرية داخل تلك المنطقة».

من جانبها قالت ريتا دوسنبرج زوجة رئيس البنك المركزي الاوروبي السابق ورئيسة منظمة «اوقفوا الاحتلال» ومقرها هولندا انها سعيدة جدا لاجماع المحكمة على قرار يدين بناء الجدار الفاصل ويؤكد عدم شرعيته. واضافت انها تأمل «في ان تقوم الامم المتحدة باتخاذ القرار الملائم بعد هذا الحكم، واتمنى ايضا ان يمر القرار في المنظمة الدولية من دون ان تلجأ اية دولة لاستخدام حق الفيتو لمساندة اسرائيل بعد أن اثبت القضاء الدولي عدم احترامها للشرعية الدولية والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني».