وزير لبناني يؤيد «تداول السلطة» ونائب معارض يرفض تمديد ولاية لحود

TT

شدد وزير النقل اللبناني نجيب ميقاتي على ضرورة «تداول السلطة»، لكنه رفض تحديد موقف واضح من خيار تمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود، معتبراً ان لا قرار حاسماً بعد بشأن التمديد والتجديد، ودعا الى اخذ «العوامل الاقليمية» في الاعتبار.

وقال ميقاتي في حوار مع الاعلاميين في مكتبه في طرابلس بشمال لبنان امس: «ان التغيير الذي ننشده يجب ان يكون في الاداء وذهنية العمل لان الواقع الذي نعيشه بعيد جدا عما يشتهيه كل مواطن مخلص لوطنه. والكلام الذي تعبر عنه القيادات والمرجعيات اللبنانية يركز على وجوب ان يتحلى مَن يتولى الشأن العام بالكفاءة ونظافة الكف والحس الوطني والإنصاف كي يكون فريق الحكم متجانساً ويعمل لخدمة الناس وحل القضايا والمشاكل الكثيرة التي يعيشونها».

وردا على سؤال عن التمديد والتجديد لرئيس الجمهورية، قال ميقاتي «قبل اكثر من ثلاثة اشهر ادليت بموقف حول الدستور وجوهره ومبدأ تداول السلطة وصولا الى تطبيق اتفاق الطائف والديمقراطية التي نؤمن بها، وهي ليست مسألة ظرفية او عابرة ولا تكون اعتمادا على الاستثناء، بل هي القاعدة التي يجب اتباعها دائما»، لكنه رأى «ضرورة الاخذ في الاعتبار عاملين اساسيين هما الرؤية والرويّة، فالرؤية هي اساس الديمقراطية، وجوهرها تداول السلطة والتغيير، اما الرويّة فمنطلقها ان القرار في الاستحقاق الاساسي هو لبناني في الاساس مع الاخذ في الاعتبار اننا جزء من واقع اقليمي ودولي ولا يمكننا عزل انفسنا عن محيطنا».

وفي الاطار نفسه رأى النائب مصباح الاحدب، عضو حركة «التجدد الديمقراطي» المعارضة، ان «مصلحة سورية تكمن في الاستقرار الداخلي للبنان وفي مناخ صحي يحمي تداول السلطة ويرسخ العلاقة بين البلدين الشقيقين»، مشيراً الى ان الفريق «الذي يعمل للتمديد يعمل لاستمرار مصالحه الخاصة وليس لمصلحة سورية».

وقال الاحدب في حديث ادلى به امس: «لا بد من التغيير وتطبيق الدستور لان التغيير يعني انطلاقة جديدة وصدمة ايجابية، وعلى الرئيس ان يكون حكماً لا حاكماً»، معتبراً ان هناك فرقاً كبيراً بين اول شهرين للعهد وآخر شهرين. فالعهد انطلق بخطاب قسم لكن الخطاب في واد والتطبيق في واد آخر.