اليابان تحذر من «تزايد» خطر إرهاب كيماوي في جنوب شرقي آسيا

TT

كوالالمبور ـ رويترز: أعلن مسؤول امني ياباني ان خطر شن هجوم كيماوي في جنوب شرق اسيا «يتزايد» نتيجة صلات بين جماعات ارهابية في المنطقة وتنظيم القاعدة، بالاضافة الى الصناعة الكيماوية الناشئة في الكثير من بلاد المنطقة. وقال كازيرو ناكاي مدير قسم اتفاقيات الاسلحة الكيماوية والبيولوجية بوزارة الخارجية اليابانية امس «علينا الا نسيء التقدير لانه في هذه المنطقة هناك صناعة كيماوية متنامية»، وتابع للصحافيين عقب مؤتمر امني جمع خبراء من جنوب شرق اسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية «لدينا شبكة ارهاب محلية هنا...انهم مرتبطون بمنظمات ارهابية دولية». وأضاف ناكاي ان تطبيق معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية سيساعد في خفض خطر الارهاب الكيماوي، ووافقت العديد من دول العالم، طبقا لمعاهدة الاسلحة الكيماوية لعام 1993،على نبذ مثل هذه الاسلحة، ووقعت 161 دولة حتى الان على الاتفاقية.

ومن ناحيته، قال شينسكوي شينيزو مدير قسم مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية اليابانية انه توجد ثلاثة عوامل يجب اخذها في الاعتبار وهي الصناعة الكيماوية وتحالفات الارهابيين واخيرا العواقب الضخمة التي ربما تحدث اذا وقع بالفعل هجوم ارهابي بسلاح كيماوي. وتعيش منطقة جنوب شرق اسيا حالة حذر امني خشية هجمات ارهابية منذ تفجيرات بالي عام 2002 التي القي بالمسؤولية عنها على شبكة الجماعة الاسلامية وهي جماعة مبهمة مرتبطة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.

وزاد تأييد دول في المنطقة مثل سنغافورة للسياسات الاميركية في العراق المخاوف من ان المنطقة ربما تكون عرضة لمزيد من هجمات المتشددين، وقد احبطت سنغافورة عام 2001 خطة للجماعة الاسلامية لتهريب ثلاثة اطنان من مادة «ترات الامونيوم» عبر الحدود مع ماليزيا لاستخدامها في هجمات على مصالح غربية في سنغافورة، وهي كمية تقارب تلك التي استخدمت في هجوم اوكلاهوما عام 1995 الذي تم باستخدام شاحنة ملغومة وأدى لمقتل 168 شخصا.