بوش ومحمد السادس يتفقان على ضرورة حل نزاع الصحراء في أسرع وقت ممكن لتعزيز استقرار المنطقة

TT

اتفق العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الاميركي جورج بوش على «ضرورة حل نزاع الصحراء في أسرع وقت ممكن بشكل يعزز على نحو أفضل أمن واستقرار شعوب المغرب والجزائر وموريتانيا». وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان في تصريح صحافي عقب المباحثات التي أجراها العاهل المغربي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض بواشنطن، إن قائدي البلدين بحثا أيضا «الوضع في العراق والسلام في الشرق الأوسط والتعاون في مجال المكافحة الشاملة للإرهاب والتطورات الايجابية في ليبيا».

وأبرز ماكليلان أن الملك محمد السادس والرئيس بوش ناقشا «الوسائل المتاحة أمام المغرب من خلال توظيف مكانته الريادية والثقة التي يتمتع بها في المساعدة من أجل الدفع إلى الأمام بقضية السلام في الشرق الأوسط». وأضاف أن العاهل المغربي والرئيس الأميركي تبادلا وجهات النظر بخصوص مبادرات الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا التي اعتمدت أخيرا من طرف قمة مجموعة الثماني وقمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقمة حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن الرئيس بوش «عبر عن شكره للعاهل المغربي على الدعم الذي تقدمه بلاده ومساهمته في هذه الجهود المهمة».

وخلال مباحثاتهما استعرض قائدا البلدين من جهة أخرى «الوضعية الممتازة للعلاقات الثنائية» بما في ذلك سبل الاستفادة إلى أقصى ما يمكن من اتفاق التبادل الحر، وكذا من الوضع الجديد للمغرب باعتباره حليفا مهما خارج الحلف الأطلسي. وقال ماكليلان إن الرئيس بوش أعرب عن أمله في المصادقة على اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة في غضون هذه السنة. وتابع أن «دولا، مثل المغرب، تضطلع بدور رائد في تقدم عملية السلام والازدهار، وتستحق دعمنا الكامل».

وأضاف ماكليلان أن الرئيس بوش أشاد أيضا بـ «القيادة المتبصرة للملك محمد السادس في مجال تعزيز الفرص الاقتصادية والسياسية لفائدة كافة المغاربة». وقال الناطق باسم البيت الأبيض إن «الولايات المتحدة تلقت بارتياح المبادرات الأخيرة التي اتخذها الملك محمد السادس من أجل تعزيز التقدم الاجتماعي والثقافي بالمغرب، وكذا دوره الجدير بالتقدير في النهوض بمشاركة المرأة في كل القطاعات»، مضيفا أن «الولايات المتحدة محظوظة لأن لها صديقا مثل المغرب وتعبر عن شكرها للملك محمد السادس لدوره الرائد».