مخرج فيلم «بحب السيما»: مشكلة فيلمي هي أن الأقباط لم يعتادوا رؤية أنفسهم على الشاشة

TT

القاهرة ـ أ.ب: حمل مخرج فيلم «بحب السيما» المثير للجدل في مصر رجال الدين مسؤولية التوتر الديني الذي يحيط بالفيلم الذي يعرض بدور السينما منذ خمسة أسابيع ويواجه دعاوى قضائية لمنعه بتهمة الإساءة للدين المسيحي. واعتبر هاني فوزي مخرج الفيلم في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أن المشكلة ليست في فيلمه. وأشار إلى أن الأمر الذي أثار كل هذه الحساسيات هو أن «الأقباط لم يعتادوا أن يروا أنفسهم على الشاشة، فقد جرى تصويرهم طوال المائة عام الماضية على أنهم شخصيات ثانوية». وانتقد تضخيم القضية وتحولها إلى تحريض ضد الفيلم، الأمر الذي أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضده فضلا عن دعوات لمقاطعته. ووصف فوزي أصحاب هذه الدعوات بأنهم «ضد السينما بشكل واضح». واتهم رجال الدين الأقباط بأنهم «يريدون تقليد الأزهر الذي منح صلاحية قانونية لمصادرة الكتب التي تبدو مسيئة للإسلام».

وكان أكثر من مائة قبطي قد تظاهر بالكاتدرائية الرئيسية في القاهرة يوم الأربعاء الماضي مطالبين بسحب الفيلم من دور العرض وبمحاكمة طاقمه بتهمة «ازدراء الدين».

من ناحيته، اتهم داوود عبد السيد المخرج السينمائي القبطي المعروف «الجماعات الدينية»، سواء كانت مسيحية أو إسلامية، بأنها «تعتبر نفسها وصية على الناس وعقولهم». وحذر عبد السيد من أن المسيحيين سيكونون هم أول الخاسرين لو رضخوا للرقابة الدينية. وتشير التقديرات إلى أن الفيلم حقق حتى الآن 3.2 مليون جنيه مصري.