طالبان تنفي اتصال كابل بزعيمها الملا عمر

TT

سبين بولداك (أفغانستان) ـ رويترز: نفى امس متحدث باسم طالبان، التي توعدت بتعطيل انتخابات الرئاسة الافغانية، ان تكون كابل او أسير لديها قد اتصلا هاتفيا بزعيم الحركة الملا محمد عمر. وكان مسؤول افغاني رفيع قد قال ان معتقلا من حركة طالبان الافغانية اتصل بزعيم الحركة، في اول اشارة خلال اشهر على انه لا يزال على قيد الحياة.

وصرح عبد الله لقماني، مسؤول الامن في جنوب افغانستان، بأن الملا مجاهد، الذي وصفه بأنه الحارس الشخصي السابق لعمر، أسر الاسبوع الماضي على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي مدينة قندهار. وقال لقماني: «مجاهد تحدث مع عمر في حضورنا. لكن منذ ذلك الوقت حين حاولنا الاتصال به على هذا الرقم كان يقطع الاتصال. الملا عمر حي». ونقل لقماني عن مجاهد قوله للملا عمر: «أنا ضعت»، في اشارة لاعتقاله في ما يبدو.

ونقل عن مجاهد ايضا قوله لعمر: «يمكنك ان ترسل الملا داد الله او اي شخص اخر»، في اشارة في ما يبدو لتولي داد الله الذي عين في مارس (اذار) الماضي قائدا لعمليات طالبان في جنوب افغانستان مسؤوليات مجاهد.

واختير داد الله لتولي القيادة في جنوب افغانستان من قبل مجلس مؤلف من عشرة اعضاء برئاسة عمر وهو من بين اكثر المتشددين المطلوبين في افغانستان ويعتقد انه يقوم بدور نشط في تنسيق الهجمات ضد القوات الاجنبية والافغانية التي اودت بحياة المئات العام الحالي.

واختفى زعيم طالبان منذ ان فرت الحركة من العاصمة الافغانية كابل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 ولا يعرف حتى الان مكانه. وقال مسؤولون اميركيون انهم يشتبهون في ان عمر وحلفاء له من المتشددين الاسلاميين، من بينهم اسامة بن لادن، مختبئون في مكان ما على طول جبهة الحدود الافغانية الباكستانية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان ابن لادن يقود جهود القاعدة لشن هجوم على الولايات المتحدة العام الحالي.

وصرح لقماني بأن مجاهد تحدث ايضا مع وزير دفاع طالبان السابق الملا عبيد الله، الهارب ايضا. وقال لطيف حكيمي ان مجاهد كان قريبا من عمر لكن هذا الوضع تبدل بعد سقوط طالبان في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في افغانستان.

ورفض عمر تسليم ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) مما دفع واشنطن لتوجيه ضربات جوية دفعت بعدها بقوات برية الى افغانستان لشن حرب اطاحت نظام طالبان.