علاقات الرئيس جورج بوش بـ«إنرون» والشركات الكبيرة تحت بقعة الضوء مجددا

TT

واشنطن ـ رويترز: ادى توجيه اتهامات لكينيث لاي، رئيس شركة «انرون» سابقا وايضا صديقا سابقا للرئيس الاميركي جورج بوش وسنده المالي، الى تسليط الاضواء من جديد على علاقات بوش بالشركات الكبيرة المانحة للمساعدات مع بدء دخوله الاشهر الاخيرة لحملة انتخابات الرئاسة الاميركية.

واستغل الديمقراطيون الاتهامات التي وجهت لهذا الرجل لمهاجمة علاقات بوش الشخصية المالية بانرون بما في ذلك الاشارة الى تأخير اتخاذ اجراء جنائي ضده. ولكن محللين سياسيين قالوا اول من امس انه على الرغم من ان ذلك يمثل احراجا لبوش، فمن غير المحتمل ان تؤثر الاتهامات التي وجهت للرئيس السابق لانرون على الحملة الانتخابية بشكل كبير.

ورفض البيت الابيض مطالب جديدة من الديمقراطيين بالكشف عن الدور الذي ربما يكون لاي قد اداه من وراء الكواليس في رسم سياسات الادارة الاميركية في مجال الطاقة. وحاول سكوت مكليلان، المتحدث باسم البيت الابيض، التقليل من اهمية علاقة بوش الشخصية بلاي وهي علاقة وصفتها زوجة هذا الاخير في يناير (كانون الثاني) 2002 بأنها «طيبة جدا».

وقال مكليلان ان بوش لم يكن له اتصال مع لاي منذ بعض الوقت. كان مساندا في الماضي. مشيرا الى دعم لاي لكل من الجمهوريين والديمقراطيين. ولكن لاي قال في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2000 ان انرون اعطت مبالغ مالية اكبر للجمهوريين لأنهم بوجه عام اكثر دعما لبرنامج انرون للتجارة في الطاقة.

وكانت انرون، قبل افلاسها عام 2001، اكبر داعم سياسي لبوش اثناء دخوله انتخابات الرئاسة عام 2000 وقدمت نحو 623 الف دولار في شكل مساهمات لحملته منذ عام 1993 عندما جمع الاموال لاول سباق له كحاكم لتكساس.

وقال جانو كابريرا، المتحدث باسم اللجنة القومية الديمقراطية: «هذه السلسلة من الحقائق تطرح هذا السؤال البسيط: هل تسببت علاقة كين لاي بجورج بوش في هذا التأخير المطول في توجيه الاتهامات للاي؟».

وقال المؤرخ الرئاسي جوج برينكلي ان اتهامات لاي ستساعد على ما يبدو الديمقراطيين اكثر من مساعدتها الجمهوريين. واضاف: «هناك احساس في البلد بأن ادارة بوش تدير البيت الابيض كشركة وان كل اصدقائه اصبحوا اثرياء». لكن بروس بوكانان وهو استاذ في العلوم السياسية في جامعة تكساس وأحد مراقبي بوش منذ فترة طويلة قال ان الجمهوريين قد يستخدمون اعتقال لاي ووضع يديه في الاصفاد لتبديد اتهامات بأن بوش يتساهل في جرائم الشركات.

وعلى الرغم من تشكيك مكليلان في الاشارة الى ان لاي كان مقربا بوجه خاص من بوش او انه كان يتمتع بتأثير على سياسة الطاقة للادارة الاميركية يقول منتقدون ان الوثائق الداخلية للبيت الابيض تشير الى غير ذلك.

وتدخل ديك تشيني نائب الرئيس لدى المسؤولين الهنود في اطار محاولة لانقاذ مشروع طاقة لانرون كان يواجه صعوبات في الهند. كما عرض ادواردو اجيري الذي كان يدير في الماضي بنك التصدير والاستيراد الاميركي تقديم المساعدة مع تزايد مشكلات انرون.

* ملفات خدمة بوش العسكرية دمرت

* تقول وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان السجلات العسكرية المتعلقة بخدمة الرئيس جورج بوش في الحرس الوطني قبل اكثر من 30 عاما «دمرت بشكل غير متعمد». ونقلت الصحيفة عن البنتاغون القول ان سجلات المرتبات للعديد من افراد الخدمة ومن بينهم بوش دمرت عامي 1996 و1997 خلال مشروع لجهاز المالية والمحاسبات بوزارة الدفاع لانقاذ الميكروفيلم من التدهور.

واصبح مكان بوش اثناء خدمته في الحرس الوطني خلال حرب فيتنام قضية في عام الانتخابات مع اتهام بعض الديمقراطيين له بتقليص واجباته. وقالت الصحيفة ان الملفات المدمرة تغطي ثلاثة اشهر من فترة في عامي 1972 -1973 تثار تساؤلات بشأن ادعاءات بوش بالخدمة خلالها في الاباما.

وقالت وزارة الدفاع في ملاحظات بتاريخ 25 يونيو (حزيران) انه لم يتسن العثور على نسخ من تلك السجلات. واوضحت الصحيفة ان مكتب حرية المعلومات والمراجعة الامنية التابع لوزارة الدفاع ابلغ عن ضياع هذه السجلات في رسائل بعث بها الى نيويورك تايمز ومؤسسات اخبارية اخرى كانت تسعى منذ نحو نصف عام للحصول على ملف الخدمة العسكرية الكامل لبوش.

وفي فبراير (شباط) نشر البيت الابيض مئات الصفحات من سجلات بوش العسكرية. ولم تقدم هذه السجلات دليلا جديدا يعزز وجود بوش في الاباما خلال الجزء الاخير من عام 1972 الذي يقول بعض الديمقراطيين ان بوش كانت متغيبا بشكل اساسي خلاله من دون اجازة.