مقتل طفلين وسط بغداد يثير غضب العراقيين على «المقاومة»

مواجهة عسكرية بين المارينز ومسلحين في الرمادي تؤدي إلى مقتل عراقيين اثنين وجرح ستة

TT

أثار مقتل طفلين عراقيين بقذائف اطلقها مجهولون على حي وسط بغداد غضب العوائل العراقية التي شاركت بتشييع جنازتيهما أمس في كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية.

وكان الطفلان سامي سعد، 6 سنوات، ورامي سعد، 4 سنوات، يلعبان بالقرب من منزلهما في حي العلوية وسط بغداد عندما سقطت قذيفة قريبة ادت الى مقتل احدهما على الفور في حين توفي الاخر في المستشفى.

وانهارت العائلة العراقية أمس خلال التشييع وسط اجواء من الحزن العام في حين صب عم الطفلين غضبه على المقاومين العراقيين الذين يعتقد انهم اطلقوا القذيفة. وقال «لينظر المقاومون الشرفاء ماذا فعلوا.. هل هذه مقاومة». ونثرت نسوة الحلويات على نعشي الطفلين قبل دفنهما وسط زغاريد تندبهما.

وفي الرمادي قتلت قوات مشاة البحرية الأميركية أمس عراقيين اثنين وجرحت ستة اخرين، وتضاربت الروايات بشأن حادث اطلاق الرصاص. وقال سكان ان قناصة أميركيين أطلقوا النار من مبنى على سائقي السيارات والمشاة من دون سبب واضح غير أن الجيش الأميركي قال ان القتلى من المسلحين.

وقال رجل «قتلوا رجلا مسكينا برصاصة في رأسه. لم ينظر أحد اليهم، الأميركيين، أو اقترب منهم أو تحدث معهم. فتحوا النيران فحسب». وقال مسؤول بالمستشفى المحلي ان سكانا نقلوا اليه جثتين وستة جرحى بينهم طفلان اثنان.

لكن الجيش الأميركي قال ان جنود مشاة البحرية فتحوا النار بعد أن تعرضوا لهجوم. وقال في بيان «وقع اشتباك اليوم (امس) قرب موقف لسيارات الاجرة في الرمادي بين (جنود من) مشاة البحرية الأميركية ونحو سبعة مقاتلين من الاعداء كانوا يرتدون ملابس سوداء».

واضاف «أطلق اولئك السبعة النار على مشاة البحرية من موقف سيارات الاجرة فرد مشاة البحرية باطلاق النيران مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وصودرت العربة التي استخدموها في الهجوم والتي كان مثبتا في مؤخرتها مدفع رشاش». وذكر البيان أنه لم تقع خسائر بين جنود مشاة البحرية الأميركية.

كما انتقد سكان البلدة السنية رئيس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي وتساءل رجل «لماذا لا يدافع علاوي هذا عن الرمادي مثلما يدافع عن الأميركيين... نحن شعبه... لماذا لا يخبرهم أن يرحلوا».

واطلق مسلحون النار امس على مقر جمعية تعاونية زراعية في مدينة كركوك المتعددة القوميات حسب ما اعلنته الشرطة العراقية، مما ادى الى مقتل حارس. وقال قائد الشرطة في المدينة برهان طيب ان «مجهولين فتحوا النار على المبنى مما ادى الى مقتل حارس».

وتضم الجمعية مستثمرين زراعيين عربا من المدينة التي يقطنها ايضا اكراد وتركمان.

من جهة اخرى، صرح مسؤول في شركة غاز الشمال ان انبوبا للغاز يربط بين حقول نفط كركوك ومحطات لتوليد الكهرباء في الشمال تعرض للتخريب للمرة الثانية خلال خمسة ايام، مما ادى الى اغلاقه. وقال رئيس جهاز الأمن في الشركة احمد الحسن ان عبوة ناسفة سببت اضرارا صباح أمس في الانبوب الذي اغلق بانتظار السيطرة على حريق اندلع فيه، بينما اعلن مسؤول في شرطة مدينة كربلاء أمس انه تم ابطال مفعول عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت الخميس الماضي تحت انبوب كبير للنفط قرب مدينة كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب بغداد.

وقال قائد شرطة المدينة عباس فاضل الحساني «تلقينا مساء الخميس الماضي الماضي معلومات من سكان عن تحركات مشبوهة لافراد مجهولين». واضاف ان «رجال الشرطة توجهوا بسرعة الى المكان حيث فككوا عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت تحت انبوب استراتيجي في غرب كربلاء».وكان هذا الانبوب الذي يستخدم للسوق الداخلية تعرض لعملية تخريب قبل ايام.

من ناحية ثانية افادت شرطة مدينة بعقوبة شمال بغداد، انه تم تفجير اربعة محلات لبيع الخمر صباح أمس في الوقت نفسه في المدينة، وادى احد الانفجارات الى مقتل مار على الطريق.

واعلن حسين طلال الضابط في الشرطة «قتل شخص في احد الانفجارات التي دمرت المحلات الاربعة».