تقام صباح اليوم (الاحد) في منطقة الجديع بالمنطقة العسكرية الشرقية بمحافظة حضرموت ـ شرق عدن ـ مراسم تسلم اليمن عددا من المواقع الحدودية من قبل السلطات في المملكة العربية السعودية والتي حددتها معاهدة جدة الدولية التاريخية الموقعة بين البلدين الشقيقين الجارين في 12 يونيو (حزيران) عام 2000 .
ووفقا لمصادر عليمة في اليمن، فانه سيتم في حفل مراسم التسليم الذي سيحضره رئيسا الاركان وقيادات حرس الحدود والمناطق في البلدين تسليم اليمن مطار البديع والمنشآت التابعة له وثلاثة مراكز هي البديع والحرجة (خاص بحرس الحدود) والخرخير ـ قوة الواجب بالبديع. كما سيتم التسليم لمركز امارة سرداب ومركز أم غارب ومهبط أم غارب ومركز المعطيف ومركز وقرية الاخاشيم ومركز وقرية ضحية.
ووصفت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» هذه الخطوة المهمة بين البلدين الشقيقين الجارين بأنها تأتي «تجسيدا للروح الاخوية والحميمة بين اليمن والمملكة ولاتفاقية جدة التاريخية لتسوية مسألة الحدود بين البلدين والتي مثلت اتفاقا واطارا يحتذى في حل مسائل الحدود العالقة وبرضا الطرفين المعنيين ووفقا لقاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، علاوة على ما يعنيه ويمثله توقيع تلك الاتفاقية التاريخية في جدة في 12 يونيو عام 2000 من تفهم واتفاق بين القيادتين السياسيتين في اليمن ممثلة بالرئيس علي عبد الله صالح، وفي السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز».
وأضافت ذات المصادر ان «مراسم تسلم اليمن اليوم لعدد من المواقع والمنشآت الحدودية وما سبقها من خطوات وتعاون مثمرين بين البلدين وما سيلحقه منها والذي جاءت اتفاقية جدة التاريخية لترسي مداميكه وتثبت اكثر جسوره، قد فتحت آفاقا أرحب وأكثر سعة للعلاقات الاخوية والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين الجارين، وخدمة للمصالح والمنافع المتبادلة بين الشعبين ولما فيه صالحهما وخيرهما وتقدمهما».