أبرز معارضي الاحتلال قد يقاطعون اجتماعات المؤتمر الوطني

TT

اعلن عدد من ابرز المعارضين العراقيين للوجود الاميركي عن مقاطعتهم للمؤتمر الوطني الذي سوف يعقد خلال الشهر الحالي والمقرر ان يستمر لمدة 3 ايام، والذي جاء باقتراح من الاخضر الابراهيمي الموفد الاممي الى العراق، من اجل انشاء جمعية تأسيسية مؤقتة تكون بمثابة برلمان يوسع دائرة التأييد للحكومة العراقية الجديدة.

وقال السياسي صديق الموسوي، في تصريح نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية امس، «ان مشاركة حزب البعث مهمة»، واضاف «لا نريد ان يكون المجلس الوطني صورة طبق الاصل للحكومة، هذا ليس زمن صدام». ولكن زعيم احدى الميليشيات الشيعية مقتدى الصدر رفض الاشتراك في المؤتمر واعتبره غير قانوني، كما وافقه الرأي كل من قيس جواد الساري رئيس الحزب القومي العربي، والاكاديمي وميض نظمي، والشيخ الشيعي جواد الخالصي وطالب هؤلاء بانهاء الاحتلال قبل المشاركة في هذا المؤتمر.

ومن المتوقع ان يجتمع نهاية هذا الشهر حوالي 1000 عراقي لمدة 3 ايام من اجل اختيار 100 عضو للمجلس الوطني لتكون له السلطة للتصديق على الميزانية وان تكون له السلطة التشريعية في مقابل السلطة التنفيذية التي تمارسها الحكومة العراقية. ولكن عددا من السنة والشيعة ورجال الدين المعارضين للاحتلال الاميركي تراجعوا عن قبول الدعوة.

وقال فؤاد معصوم، 66 عاما، الذي يشرف على المؤتمر لا احد سوف يتم ابعاده من الحضور، فالمؤتمر ليس للذين يدعمون الوجود الاميركي او الحكومة المؤقتة بل لكل الاحزاب السياسة والجماعات المختلفة.

وكان العراقيون يتساءلون في الماضي عن مصداقية الحكومة المنحلة التي اختارها الحاكم المدني الاميركي السابق بول بريمر العام الماضي والتي وجدت عدم القبول من بعضهم، ولكن الامر الآن يختلف.

وقال معصوم ان الامل يحدو جميع التنظيمات السياسية المختلفة في المؤتمر لاعطائه الشرعية القانونية ووقف العنف والحفاظ على الأمن. واضاف «نتمنى من السياسيين الالتزام بالحضور». وسيشارك 90 شخصا من اعضاء المجلس اضافة الى 20 من اعضاء الحكومة المؤقتة في عملية اختيار المشاركين في المجلس، ونصف اعضاء المجلس سوف يتم اختيارهم عن طريق الاقتراع من الاقاليم العراقية، والبقية من اعضاء المجلس وبعض السياسيين البارزين والاكاديميين وزعماء الدين من كل الفئات المختلفة والفنانين والعلماء، بالاضافة الى ان ربع اعضاء المجلس سيكون من النساء. واضاف معصوم ان فكرة مماثلة لقيام اجتماع في مايو(ايار) الماضي كانت قد رفضت من المجلس السابق بقيادة بول بريمر الحاكم المدني الاميركي «وهي في نظري اكبر خطأ». واشار الى ان القانون تمت اعادته ليسمح لاعضاء سابقين في حزب البعث بالمشاركة في المؤتمر كما يمنع الذين شاركوا في عمليات قتل وتعذيب ضد الانسانية.