كثف الدكتور أحمد نظيف مشاوراته لتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، وسط تكهنات تشير لتعيين المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة مساعدا لرئيس الجمهورية وتعيين رئيس الأركان خلفا له. ولم يتأكد رسميا، حتى الآن، سوي تعيين أحمد أبوالغيط مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة وزيرا للخارجية خلفا لأحمد ماهر.
وأجرى نظيف اتصالا هاتفياً أمس مع أبوالغيط في نيويورك حيث أخبره باختيار الرئيس مبارك له وزيرا للخارجية. ومن المقرر أن يصل أبوالغيط الى مصر اليوم لأداء اليمين القانونية.
وعلى غير العادة لم يقم رئيس الوزراء الجديد باجراء مشاورات تشكيل الحكومة من مقر مجلس الوزراء الموجود في شارع قصر العيني بوسط القاهرة، وإنما أجراها من مقر القرية الذكية في ضاحية 6 اكتوبر غرب القاهرة.
ووفقاً لمن التقاهم نظيف أمس فإن الترشيحات تصب في الاتجاه التالي: الدكتور ممدوح البلتاجي من وزارة السياحة الى الاعلام. الدكتور محمود محيي الدين رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الحاكم وزيراً للتجارة الخارجية. والدكتور اسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الاسكندرية وزيراً للتخطيط. والدكتور عمرو سلامة رئيس جامعة حلوان وزيراً للتعليم. ورجل الأعمال أحمد المغربي رئيس غرفة شركات السياحة وزيراً للسياحة. وفتحي مرعي رئيس المحكمة الدستورية وزيراً للعدل. وعقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات أو الدكتور عصام أشرف وزيرا للنقل. والدكتور عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة وزيراً للتنمية المحلية أو التموين. في حين قال مصدر قريب من المشاورات لوكالة رويترز إن شحاته مرشح لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. وقد رشحت توقعات أخرى الدكتور احمد الليثي أو ماجد مدكور لوزارة الزراعة. وأنس الفقي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وزيراً للشباب. وتركز الترشيحات لمنصب وزير الاتصالات على طارق كامل مستشار وزير الاتصالات أو علي مصيلحي رئيس هيئة البريد. ومشيرة خطاب لوزارة الشؤون الاجتماعية والدكتورة يمنى الحماقي أو الدكتور محمد نجيب لوزارة البيئة.
وأصبح في حكم المؤكد بقاء وزير شؤون البرلمان كمال الشاذلي في منصبه، كما تأكد خروج مجموعة من الوزراء القدامى من الحكومة هم: يوسف والي وزير الزراعة، وفاروق سيف النصر وزير العدل، وحسين كامل بهاء الدين وزير التعليم، واحمد ماهر وزير الخارجية، ومختار خطاب وزير قطاع الاعمال العام، وممدوح رياض وزير البيئة، وحسن خضر وزير التموين، وعثمان محمد عثمان وزير التخطيط. وفي نفس الوقت من المرجح تعديل حقائب بعض الوزراء الحاليين مثل الدكتور مدحت حسانين وزير المالية، وعلي الدين هلال وزير الشباب، وممدوح البلتاجي وزير السياحة في الحكومة السابقة. في حين لم يعرف بعد موقف وزير الثقافة فاروق حسني وهل سيستمر في الحكومة أم لا.
وراجت بعض الأنباء أمس عن أن وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي سيتم اختياره لمنصب مساعد الرئيس بينما سيشغل رئيس الاركان الفريق حمدي وهيبة منصب وزير الدفاع. واذا حدث هذا التغيير فستكون المرة الأولى في مصر التي يتم فيها تغيير ثلاثة من الوزراء السياديين دفعة واحدة وهم وزراء الدفاع والخارجية والاعلام.
في الوقت نفسه علمت «الشرق الاوسط» ان التغييرات قد تشمل بعض شاغلي المناصب السيادية المهمة داخل مؤسسات الدولة والرئاسة في مصر.