أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في مصر، أن أولويات عمل حكومته في المرحلة المقبلة، ستركز على تطوير التعليم والقطاع الصحي والسيطرة على الأسعار وتحسين الأجور ومتابعة تنفيذ الإصلاح الاقتصادي والعمل بموضوعية وواقعية وفي اطار من الشفافية. وقال رئيس الوزراء المصري في أول مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس، إن الرئيس مبارك حدد له تلك الأولويات بما يراعي التعامل مع نبض الاسرة المصرية التي تحتاج إلى توفير السلع والخدمات بشكل سهل ومريح. وأضاف إن مقابلاته مع الشخصيات المرشحة لشغل المناصب الوزارية ستستمر حتى اليوم، تمهيدا لعرض الترشيحات على الرئيس مبارك. وأعرب عن أمله في الانتهاء من تشكيل الحكومة بالكامل في غضون يومين على الأكثر. وأشار إلى أنه سيتم وضع برامج محددة لتحقيق أهداف الحكومة مع الاستفادة من التجارب السابقة والاسترشاد بالتجربة التي تم تنفيذها في وزارة الاتصالات عند إنشائها عام 1999. وقال إن معايير اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة ستكون العطاء والخبرة وطموح الشباب والسيرة الذاتية المؤهلة. ولم يستبعد نظيف إجراء «تغييرات هيكلية» في الحكومة من خلال دمج بعض الوزارات، غير أنه أكد أن مثل هذه التغييرات «ستكون محدودة». ورفض رئيس الوزراء المكلف تحديد اسماء حكومته، واكتفى بالقول إن «هناك تغييرات في عدد من الحقائب الوزارية وإن الحكومة الجديدة ستضم وجوها نسائية». وأكد نظيف أن قضية البطالة ستحتل أولوية في عمل حكومته، خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا خلق 150 ألف فرصة عمل سنويا من أصل 600 ألف وظيفة مطلوبة ومن ثم فسيتم تنفيذ برامج لخلق المزيد من فرص العمل مع تنشيط الاقتصاد الوطني ووضع حلول «غير تقليدية». وقال إن الوضع ليس سيئا في مصر وأضاف: «ما حدث من ظروف عالمية يؤكد أن مصر ما زالت آمنة ومستقرة وأن كل يوم يكون افضل من سابقه». وأضاف إن «التحديات كبيرة والاساس في الحل طويل الاجل هو تحقيق قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة مختلف التحديات». ونفى رئيس الوزراء المكلف وجود نية لانشاء وزارة لحقوق الانسان، وذلك بالنظر إلى وجود مجلس قومي لحقوق الانسان قائم بالفعل ويمارس مهامه. وقال نظيف إنه بعد الانتهاء من تشكيل مجلس الوزراء سيتم إعلان تغييرات في المحافظين، وذلك لمواكبة التطور الذي يحدث في مصر. وفي ما يتعلق بأسلوب عمل الوزارة الجديدة، قال نظيف إن هناك أنواعا مختلفة من الحلول التي ستتبناها الحكومة لمعالجة المشكلات التي تواجهها، مشيرا إلى أن بعض هذه الحلول ستكون طويلة الاجل وبعضها متوسطة الأجل فضلا عن حلول عاجلة تراعي محدودية الموارد المتاحة في مصر وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والاحتياجات العاجلة. وأعرب نظيف عن تطلعه لمشاركة الشباب في الحكومة الجديدة وذلك بمنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم. كما لم يستبعد اسناد حقائب وزارية لشخصيات من القطاع الخاص.