ترحيب عربي وإسلامي بقرار «لاهاي» حول الجدار والفصائل الفلسطينية تعتبره «إدانة» لتمرد إسرائيل على القانون الدولي

TT

لقي قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تجاوبا عربيا وارتياحا من عدد من الدول الاسلامية.

ومن داخل فلسطين رحبت مختلف الفصائل المعارضة، بالقرار واعتبرته «تاريخيا» يؤكد عدم شرعيته، و«انتصارا» لحقوق الشعب الفلسطيني. واكدت لجنة المتابعة العليا للفصائل والتي تضم خصوصا حركات فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية في بيان، ان قرار المحكمة هو «ادانة لتمرد اسرائيل على القانون الدولي». ودعت الى ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني «بالقيادة الوطنية الموحدة والبرنامج المشترك والاصلاح الديمقراطي ومواصلة الانتفاضة حتى الحرية والاستقلال والعودة».

وفي لبنان اشاد الرئيس اميل لحود بالقرار، لكن الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اعتبر انه «لا قيمة فعلية وحقيقية له» مؤكدا ان «الذي يزيل الجدار هو عزم ومقاومة الفلسطينين». واعتبر لحود موقف المحكمة «خطوة مهمة على طريق استعادة الهيئات والمنظمات الدولية قدرتها على الدفاع عن قوانينها».

وفي القاهرة دعا وزير الخارجية المصري احمد ماهر المجتمع الدولي الى العمل على تطبيق قرار المحكمة، وقال ان مصر «تتطلع الى ان يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع القرار موضع التنفيذ». ورحبت سورية. وأشادت وزارة الخارجية اليمنية بالقرار ووصفته في بيان بانه «يمثل انتصارا للقانون الدولي ولمبادئ الحق العدالة». وفي طهران عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي عن ارتياحه للقرار وقال انه «يعني ان الاسرة الدولية تعارض السياسة التوسعية والعنصرية للنظام الصهيوني».

وحث رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي الامم المتحدة على الضغط على اسرائيل لهدم الجدار. ورحب بدوي الذي يرأس حركة دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي بقرار المحكمة. وقال «الجدار غير شرعي ويجب هدمه».