خاطفو الفلبيني يمهلون بلاده عشرة أيام

TT

قال تلفزيون الجزيرة الفضائي ان متشددين يحتجزون سائق شاحنة فلبينيا رهينة في العراق قالوا انهم سيقطعون رأسه اذا لم تسحب مانيلا قواتها من العراق بحلول يوم 20 من الشهر الجاري.

فيما اعلن عضو في هيئة علماء المسلمين (سنية) امس في بغداد ان سائق الشاحنة الفلبيني الذي احتجز رهينة في العراق يمكن ان يفرج عنه قريبا، ونقلت اسرة الرهينة الفلبيني المحتجز في العراق عن شقيقه في السعودية قوله أمس ان شقيقه قد اطلق سراحه.

من جهة ثانية، قال وزير خارجية بلغاريا سولمون باسي ان المعلومات الرسمية التي بحوزته تشير الى ان الرهينتين البلغاريين ما يزالان على قيد الحياة نافيا علمه بوجود مهلة جديدة حددها الخاطفون لتنفيذ تهديدهم بقتله. بينما تفاوتت المعلومات حول مصير الرهينة المصري سيد محمد سيد الغرباوي الذي كشف وزير خارجية مصر احمد ماهر عن وجود اتصالات من اجل اطلاق سراحه في الوقت الذي نفت شعبة الرعايا المصرية علمها بوجود الرهينة الذي طالب مختطفوه كفيله السعودي بفدية مقدارها مليون دولار.

وقال فيصل النحيت صاحب شركة النقل السعودية التي يعمل فيها سيد الغرباوي ان مجهولين اتصلوا به عدة مرات منذ الاربعاء الماضي لطلب المال وحث السلطات المصرية على العمل على اطلاق سراح السائق الذي يعمل بشركته منذ ثمانية أعوام.

وتابع أنه فقد ثلاث ناقلات نفط يوم السبت الماضي الى جانب ثلاثة سائقين. وقال ان سائقين باكستانيين ابلغاه باختطافهما وسرقة متعلقاتهما الشخصية عادا الى السعودية منذ ذلك الحين. وقال «أشك في ان هؤلاء الاشخاص الخاطفين، من المقاومة العراقية. انهم يبدون أشبه باللصوص». وكانت شعبة رعاية المصالح المصرية في بغداد اعلنت أمس انها لا تعلم اي شيء عن رهينة مصري محتجز في العراق من قبل مجموعة مسلحة تطالب بفدية للافراج عنه، بحسب ما اعلن كفيله السعودي.

وقال المستشار في شعبة رعاية المصالح المصرية محمد محمود قطب لوكالة الصحافة الفرنسية «لا نملك معلومات جديدة»، مضيفا ان اجهزة الشعبة «لم تنجح في الاتصال بالخاطفين».

وقال الشيخ عبد السلام الكبيسي الذي سبق ان تدخل في السابق من اجل الافراج عن رهائن «فيما كنا مجتمعين مع مبعوث من وزارة الخارجية الفلبينية، تلقينا معلومات انه يمكن الافراج عنه قريبا». واضاف ان هيئة علماء المسلمين تستعد لنشر بيان يدعو الى الافراج عن الرهائن المحتجزين حاليا في العراق. وقال ان «مغزى رسالتنا سيكون القول انه من غير المقبول احتجاز مدنيين هكذا». وقال سولمون باسي وزير الخارجية البلغاري لوسائل الاعلام البلغارية «لدينا معلومات غير مؤكدة ان الرهينتين البلغاريين على قيد الحياة».

ودعت مؤسسة القذافي التي يقودها ابن الزعيم الليبي معمر القذافي أمس خاطفي الرهينتين البلغاريين في العراق الى الحفاظ على حياتهما او على الاقل الى التمهل في تنفيذ قرارهم بقتلهما.

وفي بيان وزعته على الصحافيين ناشدت مؤسسة القذافي التي يقودها سيف الاسلام، الابن البكر للزعيم الليبي «خاطفي الرهينتين البلغاريين الافراج عنهما لاسباب انسانية او التمهل في اتخاذ اي اجراء ضدهما».

وكان مسؤول حكومي عراقي قد ذكر أمس ان الحكومة العراقية تعمل بالتعاون مع القوة المتعددة الجنسيات، على الافراج عن الرهائن المحتجزين في العراق.

وقال المسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي طالبا عدم كشف هويته ان «الحكومة العراقية الموقتة تنسق جهودها مع القوة المتعددة الجنسيات من اجل التوصل الى الافراج عن الرهائن».

وفي ظل هذه الاجواء المتوترة خرج الرهينة الباكستاني السابق والذي افرج عنه خاطفوه في العراق الاسبوع الماضي عن صمته حيث افاد بانه شاهد خاطفيه يقطعون رؤوس ثلاثة اشخاص بينما كان في الاسر الذي استمر ثمانية ايام.

وقال الباكستاني امجد حفيظ الذي كان مختطفا في العراق في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من روالبندي أمس «كنت محتجزا في غرفة لها نافذة عندما رأيت عراقيا ضخم الجثة يقطع بالسيف رؤوس ثلاثة اشخاص، بينهم اثنان يتحدثان الانجليزية». وعاد حفيظ، 26 عاما، الذي افرج عنه في الثاني من الشهر الحالي بعد خطفه في قضاء بلد الى موطنه الجمعة ليجتمع بعائلته المتحدرة من كشمير الباكستانية.

وقال حفيظ الذي كان يعمل سائقا مع شركة اميركية انه اعتقل اثناء عودته من العمل واقتيد الى منزل وهو معصوب العينين. واضاف انه وضع في صندوق سيارة ونقل الى احد المنازل حيث بقي حتى الافراج عنه. واوضح انه «شاهد في هذا المنزل مناظر مروعة. رجل سمين جدا يمشي بصعوبة استل سيفا طويلا وقطع رؤوس ثلاثة مخطوفين واحدا تلو الاخر». واكد ان «الرجل تحدث بصوت اجش وكان وجهه مخيفا»، مضيفا ان المخطوفين بكوا وطلبوا الرحمة بينما كان العراقي يقتلهم.

وقال حفيظ انه سمع احدهم يتحدث بالانجليزية موضحا انه فقير جاء الى العراق ليجد عملا. ونقل عن المخطوف قوله «لست ضدكم فنحن مثلك تماما جئنا الى هنا للعمل فلا تقتلني ارجوك».

وختم قائلا انه كان يصلي خمس مرات يوميا، الامر الذي غير موقف الخاطفين حياله على ما يبدو.