هجوم جديد لطالبان استهدف قوات حرس الحدود الأفغانية

TT

سبين بولداك (أفغانستان) ـ وكالات الأنباء: أفادت التقارير الواردة من افغانستان ان احد قادة حركة طالبان قتل أمس في هجوم شنه مقاتلون تابعون للحركة الحاكمة سابقاً في افغانستان على قوات الأمن التابعة للحكومة الافغانية الحالية المدعومة من واشنطن، وذلك بالقرب من الحدود الباكستانية. كذلك اضرم أفغان متشددون النار في مدرسة شيدتها الولايات المتحدة.

جاء الهجوم بعد ساعات من اعلان السلطات التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، موعدا لاجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، وكانت طالبان قد تعهدت بعرقلتها. وحسب عبد الرزاق قائد قوات حرس الحدود (الحكومية)، هاجم ما يصل الى 40 مقاتلا من طالبان نقطتي تفتيش في قرية تقع شمال شرقي مدينة سبين بولداك الحدودية في الساعات الاولى من فجر أمس، وادعى أن الملا عبد الحي، أحد قادة طالبان، قتل في الهجوم.

وأوضح عبد الرزاق في حديث لوكالة «رويترز» في اشارة الى عبد الحي «لدينا جثته»، مضيفاً أن ثلاثة من مقاتلي طالبان اصيبوا وان أحدهم حالته خطيرة وان اياً من افراد القوات الحكومية لم يقتل. غير أن قائداً عسكرياً في منطقة لال جان ناقض كلام قائد حرس الحدود مؤكداً ان اربعة من افراد القوات الحكومية قتلوا.

وفي حادثة اخرى، اضرم مقاتلون يشتبه انهم ينتمون الى طالبان، النار الليلة قبل الماضية في مدرسة للفتيان بولاية قندهار شيدها أخيراً عسكريون اميركيون من قوة قوامها 20 الف جندي تقودها الولايات المتحدة تلاحق طالبان وحلفاءها. وقال خان محمد خان قائد الفرقة العسكرية في قندهار ان المدرسة التي تقع في منطقة مايواند «دمرت تماماً لكن لم تقع اصابات».

وذكر والي محمد الناطق الحكومي في المنطقة ان مقاتلي طالبان هاجموا في غارة اخرى، موقعين عسكريين في ولاية هلمند (جنوب افغانستان) يوم الجمعة الماضي مما اسفر عن اصابة ثلاثة مقاتلين وثلاثة جنود.

هذا، وشكا المسؤولون الافغان كثيراً من ان مقاتلي طالبان وجدوا ملاذاً في باكستان منذ أن أطاحت الولايات المتحدة بنظام الحركة في أواخر 2001. وكانت الحكومة الافغانية التي تدعمها الولايات المتحدة، برئاسة حامد كرزاي، تأمل في اجراء انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية في يونيو (حزيران) الفائت غير أن مشاكل خاصة بالامدادات وضعف الأمن في جنوب وشرق البلاد اضطرها الى تأجيل الانتخابات. وأول من أمس أعلنت لجنة الانتخابات التي تشرف عليها الامم المتحدة تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى ابريل (نيسان) 2004 .