نداءات أخيرة من الأحزاب اليابانية لناخبيها قبل انتخابات مجلس الشيوخ

TT

طوكيو ـ وكالات الأنباء: وجه قادة الحزب الحاكم واحزاب المعارضة في اليابان أمس النداءات الأخيرة الى الناخبين قبل يوم واحد من الانتخابات المقررة للمجلس الاعلى (مجلس الشيوخ) في البرلمان الياباني. ومع ان حصيلة الاقتراع لن تقصي الحزب الديمقراطي الحر المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي من السلطة، بالنظر لاغلبيته في مجلس النواب، فان أي نكسة قد تلحق بالحزب قد تضعف موقفه وتدفع زعماء اجنحة الحزب الحاكم للمطالبة بتنحيه.

أيضاً من العوامل التي قد تضعف موقف كويزومي، حليف واشنطن القوي، متدني نسبة الاقتراع. وحث كويزومي، الذي بح صوته في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية، عشرات الناخبين الذين تجمعوا في حي غينزا، منطقة التسوق الشهيرة في قلب طوكيو، رغم هطول المطر، على التصويت لحزبه الديمقراطي الحر.

الا ان مسحاُ استطلاعياً نشرت حصيلته صحيفة «اساهي شيمبون» المستقلة الوقورة يوم أول من امس الجمعة، أفاد ان الناخبين على وشك الانقسام بين الحزب الديمقراطي الحر وحزب المعارضة الرئيسي، وهو الحزب الديمقراطي. ويبدو ان الحزب الديمقراطي الحر استعاد بعض ارضيته عن الاستطلاعات السابقة، لكن الاستطلاع يتفق الى حد كبير مع النتائج التي اذيعت في الاسبوع الماضي واظهرت انه يواجه خطر الفشل في تحقيق هدفه بالحصول على 51 من مقاعد المجلس الأعلى التي تبلغ 121 مقعدا يجرى التنافس عليها.

هذا، ويبلغ العدد الاجمالي لاعضاء هذا المجلس 242 مقعدا، وتجري انتخابات على نصف المقاعد كل ثلاث سنوات. وحسب المحللين انه اذا جاء اداء الحزب الديمقراطي الحر سيئاً وحصل على 44 مقعدا فقط فان هذا سيعني انه في حكم المؤكد ان يجبر كويزومي على التنحي.

ففي عام 1998 اجبر ريوتارو هاشيموتو على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء بعد الاداء السيئ للحزب الديمقراطي الحر، الذي حصل فيه على 44 مقعدا فقط في المجلس الأعلى.