تساؤلات في موسكو حول الجهة التي اغتالت رئيس تحرير الطبعة الروسية من «فوربز»

TT

موسكو ـ ا.ف. ب: اعلنت الشرطة الروسية أمس ان بافيل (بول) خلبنيكوف، رئيس تحرير الطبعة الروسية من مجلة «فوربز» الاقتصادية الاميركية العالمية الانتشار، قتل بالرصاص ليل الجمعة في احد شوارع موسكو. وذكرت الشرطة ان شخصين شوهدا في سيارة داكنة اللون قرب مقر المجلة اطلقا عشر رصاصات باتجاهه قبل ان يعمدا الى الفرار.

وقد أصيب خلبنيكوف (41 سنة) باربع رصاصات وتوفي في سيارة الاسعاف التي كانت تقله الى المستشفى.

خلبنيكوف، وهو مواطن اميركي، ولد في نيوريوك لابوين من المهاجرين الروس. وهو يعمل منذ حوالي 15 سنة في المجلة، حيث نشر تحقيقات عدة حول عدد من رجال الاعمال الروس.

وللعلم بدأت الطبعة الروسية من المجلة الاميركية الشهيرة بالظهور في ابريل (نيسان) الماضي.

وفي حين علق مدير المطبوعة مكسيم كاشولينسكي على الجريمة مستبعداً ان تكون «لها صلة بمقال نشرناه او سننشره في العدد المقبل»، متابعاً «لا اعرف لماذا حصل ما حصل»، قال ناشر المجلة ليونيد برشيدسكي لاذاعة «صدى موسكو» ان رئيس التحرير القتيل لم ينشط في مجال التحقيقات منذ ستة اشهر، ولمح الى امكانية ان تكون الجريمة «عملا وقائيا».

ولمع نجم خلبنيكوف في روسيا بعد نشره مقالاً في «فوربز» عام 1996 وصف فيه رجل الاعمال الروسي (اللاجئ حالياً الى بريطانيا) بوريس بيروزوفسكي بانه «عرّاب الكرملين».

واشار في المقال الى ان الملياردير الروسي (اليهودي) الذي جنى ثروة من خلال عمليات الخصخصة المثيرة للجدل ابان التسعينيات، يقيم علاقات مع «المافيا» الشيشانية، وقد يكون ضالعاً في مقتل مذيع تلفزيوني شهير، ولاحقاً حصل بيروزوفسكي من المجلة، امام القضاء البريطاني عام 2003، على اعتراف منها بان اتهامها له بـ«عراب المافيا» لا اساس له من الصحة. وأمس، بعيد جريمة القتل، نقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن بيروزوفسكي قوله في لندن ان خلبنيكوف كان ضحية «قلة الدقة في نقل الوقائع». واضاف بيروزوفسكي «لسوء الحظ، فان طريقته في نقل الوقائع كانت عشوائية ...اذ اختلق العديد منها، ويبدو ان ذلك لم يعجب احدهم».