زيباري يحث الناتو على تدريب قوات الأمن العراقية

دعا أعضاء الحلف لمساعدة حكومة بغداد التي «تسابق الزمن»

TT

دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس حلف شمال الاطلسي الى تنفيذ قراره بالمساعدة في تشكيل وتدريب قوات الامن العراقية «في اسرع وقت ممكن» متحدثا عن «سباق مع الزمن».

وقال زيباري في مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل امس «يجب تنفيذ هذا الوعد بالمساعدة في التدريب الذي قطع لنا في اسطنبول في اسرع وقت ممكن».

واضاف الوزير العراقي «من المؤكد اننا نريد ان يجري هذا التدريب داخل العراق» لكن اي مساعدة خارج البلاد ستكون ايضا «موضع ترحيب»، واصفا زيارته لمقر الحلف الاطلسي بأنها «يوم تاريخي» بالنسبة لبلاده. وقبل ذلك التقى وزير الخارجية الامين العام للحلف ياب دو هوب شيفر وتحدث امام مجلس الحلف الذي يضم سفراء الدول الاعضاء.

من جهة اخرى، اوضح زيباري انه طلب من الحلف «تقديم معدات» للجيش العراقي الجديد وبحث اشكال اخرى للمساعدة، وعلى سبيل المثال ضمان حماية موظفي الامم المتحدة الذين سيشرفون على تنظيم الانتخابات العامة في العام القادم. واقترح امكانية وجود «ضابط اتصال» عراقي في الحلف الاطلسي. وقال «من المؤكد اننا نريد ان يتم ذلك بطريقة جماعية».

ومن جانبه، اكد الامين العام للحلف ان منظمته «تتعهد بمساعدة العراق على تحقيق اهدافه في اقرب وقت ممكن»، معربا عن الامل في ان يتم اتخاذ قرار بشأن تدريب القوات العراقية قبل اغسطس (اب) المقبل.

وكان حلف الاطلسي قد وافق خلال قمة عقدت في تركيا الشهر الماضي على تدريب قوات الامن التابعة للحكومة العراقية المؤقتة التي تتصدى لمقاتلين في فترة ما بعد الحرب. لكن صيغة الاتفاق تركت غامضة لرفض فرنسا وألمانيا طلبا اميركيا لقيام الحلف بدور رئيسي للتدريب داخل العراق. ولم يتخذ بعد أي قرار بشأن اعتبار التدريب مهمة جماعية تجري تحت علم الحلف أم ان الحلف سيساهم ببساطة في تنسيق جهود الدول المتحالفة كل على حدة.

وزار وفد من حلف الاطلسي العراق الاسبوع الماضي للتعرف على مطالب بغداد وسيقرر الوفد بحلول نهاية الشهر الحالي طبيعة مهمة الحلف في العراق. وصرح نيكولاس بيرنز السفير الاميركي لدى حلف الاطلسي بعد اجتماع سفراء الحلف مع وزير الخارجية العراقي بأن رد الحلفاء كان ايجابيا على دعوة زيباري لقيام الحلف بمهمة سريعة وجماعية.

وقال السفير«طمأنته على تأييد الولايات المتحدة الكامل لقيام حلف الاطلسي بمهمة تدريب على الارض في اسرع وقت ممكن».

وكان هوشيار زيباري اجرى أول من امس في بروكسل مباحثات مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين وعدوا بدعم الاتحاد للحكومة العراقية المؤقتة الجديدة ولعملية اعادة بناء العراق من دون الاعلان مع ذلك عن اجراءات ملموسة.