«عراقيون دفنوا أحياء» عمل لفنان إسباني يعرض في لندن

TT

يعرض الفنان الاسباني سانتاغو سييرا أحدث ما توصلت اليه إبداعاته، التي طالما تثير الجدل لأنها تعكس جوانب الحياة الحقيقية بكل متناقضاتها، هذه المرة لـ«عراقيين دفنوا أحياء»! ولا يمكن للناظر الى اللوحة التي جسدها عمله على شكل تمثال، ان يتعرف على كنه حقيقة ما يخفيه: هل يخفي رجالا ام نساء دفنوا وهم أحياء، وربما في سجن ما؟

وعندما تنظر الى التمثال سينساق خيالك، حتما، الى صور المقابر الجماعية في العراق وصور التعذيب في سجن ابو غريب المشؤوم الذي عومل فيه السجناء كما تعامل الأشياء لا المخلوقات، او الى سجن غوانتانامو الذي يمشي فيه السجناء وهم مكبلون بالسلاسل.

وكان الفنان قد طلب من عشرة من المهاجرين العراقيين، سبع نساء وثلاثة رجال منطقة في غرب لندن تجسيد الحدث، وزودهم بملابس سوداء واقية يرتدونها، وصفًهم ووجوههم نحو الحائط فرادى او مثنى او ثلاثا. ثم رشهم بعد اصطفافهم الكامل بما يشبه مسدسا نافثا يستقبل عبر انبوب مطاطي مادة البولي يوريثان الرغوية من خزانات اسطوانية. ويعرض هذا العمل الفني بكل العناصر التي وظفت في صنعه في «غاليري ليزون» في لندن تحت اسم «البولي يوريثين يرش على ظهور عشرة عمال». وغالبا ما أثارت اعمال سييرا الذي يتخذ من مدينة مكسيكو مقرا له الجدل.

وسجل الفنان كل طريقة عمل التمثال على شريط مرئي، ظهر فيه هؤلاء الأشخاص وهم في حالة جمود مخيف في لحظة انتهاء الرش، الا انهم بدأوا يتحركون مع انتهاء عملية صنع التمثال.