ألمانيا تستعد لترحيل مغربيين اتهما في قضية هجمات سبتمبر وواشنطن ستقدم معلومات جديدة في محاكمة المتصدق

TT

أعلنت وزارة الداخلية الالمانية امس انها تعتزم ترحيل المغربيين منير المتصدق، المتهم بالتورط في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) ومواطنه عبد الغني المزودي، الذي برئ من نفس التهمة، الى بلدهما، مشيرة الى ان الرجلين يشكلان «خطراً».

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية هامبورغ (شمال) ماركو هاسه: «اخطرناهما بمذكرة الترحيل»، مؤكداً ان المتصدق والمزودي سيرحلان الى المغرب. لكن المتحدث اضاف ان بامكان الرجلين استئناف طلب الترحيل، وانهما لن يطردا من البلاد قبل انتهاء محاكمتيهما.

وكانت محكمة المانية اصدرت العام الماضي حكما على المتصدق، 30 سنة، بالسجن 15 عاما بعد ادانته بالتورط في هجمات 11 سبتمبر. لكن نفس المحكمة برأت لاحقاً مواطنه المزودي، الذي اتهم في نفس القضية، بعد حصولها على افادات شاهد معتقل لدى الولايات المتحدة، يعتقد انه رمزي بن الشيبة، تفيد ان خلية هامبورغ التي ساعدت في مخطط هجمات سبتمبر، لم تكن تضم المزودي ولا المتصدق. وبسبب تلك الافادة، قضت المحكمة ايضاً باطلاق سراح المتصدق في ابريل (نيسان) الى حين محاكمته.

ورغم ان موعد اعادة محاكمة المتصدق حدد بيوم 15 اغسطس (آب) 2004، فان مجلة «دير شبيغل» الالمانية كشفت امس ان محاكمة المتصدق بدأت بشكل سري في هامبورغ. وأشارت المجلة إلى أن تقدم مواطنة ألمانية، على صلة سابقة بأعضاء خلية هامبورغ، للشهادة في القضية، قد يكون سبب عقد جلسات المحكمة في سرية. وحسب مصادر «دير شبيغل»، فان الشاهدة الجديدة في القضية هي ربة بيت ألمانية تدعى هايدي جين زنك، 36 سنة، وسبق أن أدلت بمعلومات حول المتصدق. وهي متزوجة من رجل مصري واعتنقت الاسلام بتأثير زوجها والباكستاني سعيد بهاجي، احد المطلوبين في قضية هجمات سبتمبر وكان قد اقام مع عناصر خلية هامبورغ خلال التخطيط لهجمات سبتمبر.

ويبدو أن محاكمة المتصدق ستطول بحكم الشهادة الجديدة وبفعل أدلة جديدة قالت سلطات العدل الاميركية أنها ستسمح بتقديمها الى محكمة هامبورغ. وفي حين عبر يوزيف غريسلر ـ مونشر محامي المتصدق عن أمله بأن تبرئ الأدلة الاميركية الجديدة موكله، قالت النيابة العامة انها تتوقع أن تلقي الأدلة الجديدة ضوءا جديدا على دور المتصدق في هجمات 11 سبتمبر.

وكان كل من المتصدق والمزودي تقدما بطلب تمديد اقامتهما في ألمانيا بهدف اكمال دراستهما، إلا أن سلطات هامبورغ المحلية رفضت طلبهما. كما رفضت جامعة هامبورغ السماح لهما باكمال الدراسة وقررت طردهما من الجامعة بحجة ما يشكلانه من خطر.