طهران تعلن استئناف المحادثات النووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا

رئيس البرلمان الإيراني: قوتنا العسكرية «عامل استقرار» لا تهديد للمنطقة

TT

قال الرئيس الايراني محمد خاتمي ان امتلاك اسلحة دمار شامل ليس جزءا من العقيدة العسكرية الايرانية. وأوضح خاتمي خلال مباحثات اجراها مع رئيس الوزراء السنغافوري جو شوك تونج الذي يزور طهران حاليا ان ايران حريصة على اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، ولهذا وقعت على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، وجمدت نشاطات تخصيب اليورانيوم طواعية. وفيما اعلن مجلس الامن القومي الاعلى الايراني ان طهران ستستأنف مفاوضات مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا هذا الشهر بشأن برنامجها النووي، قال رئيس البرلمان الايراني غلام حداد ان قوة ايران العسكرية عامل استقرار لا تهديد لأمن الشرق الأوسط.

ولم يحمل الاعلان الذي أصدره مجلس الامن القومي امس ونقلته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية تفاصيل بشأن مكان انعقاد المحادثات أو النقاط المحددة التي ستتناولها. غير ان مصادر ايرانية قالت انه من المؤكد ان يكون الاجتماع نتيجة مباحثات بين الاوروبيين والمسؤولين الايرانيين بهدف احياء الاتفاق الذى وقع بينهما في فبراير (شباط) الماضي وينص علي وقف ايران عمليات تصنيع اجهزة الطرد المركزي مقابل الحصول من الاوروبيين علي مساعدات فنية لتطوير البرنامج النووي الايراني للاغراض المدنية. وهو الاتفاق الذي اعلنت طهران من طرف واحد تعليق العمل به بعد قرار مجلس امناء وكالة الطاقة الذرية الشهر الماضي الذي انتقد ايران لعدم تعاونها مع الوكالة بشكل مرض، وصاغت الدول الاوروبية هذا القرار الذي اثار استياء طهران. واعرب خاتمي عن اسفه لازدواج المعايير الدولية حيال الدول التي تمتلك اسلحة او تكنولوجيا نووية، وتابع «اذا كانت الاسلحة النووية خطيرة، فينبغي على المجتمع الدولي ان يقلق من القنابل النووية التي تمتلكها دول ليست اعضاء في وكالة الطاقة الذرية».

وقال خاتمي انه يأمل ان تسفر مباحثاته مع رئيس وزراء سنغافورة عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا الى الزيادة الكبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية. واعترف الرئيس الايراني بان العقبات البيروقراطية في ايران ما زالت تحول دون الاستفادة من اصلاح وتحرير الاقتصاد. وشدد الرئيس الايراني على ان تنمية الاقتصاد الايراني عامل حاسم في تعزيز مكانة ايران في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

ومن ناحيته، قال رئيس الوزراء السنغافوري ان هناك امكانيات كامنة لتعزيز الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، داعيا رجال الاعمال والقطاع الخاص من الطرفين الى استكشاف هذه الامكانيات. واعرب تونج عن تقدير بلاده التي تشغل مقعدا في مجلس امناء وكالة الطاقة الذرية للايضاحات الايرانية حول برنامجها النووي للاغراض السلمية. كما تطرق خاتمي وتونج الى موضوعي مكافحة الارهاب العالمي وتشجيع الحوار بين الحضارات. ووجه تونج الذي بدأ زيارة الي ايران يوم الاحد تستمر خمسة ايام دعوة الى خاتمي لزيارة سنغافورة. ومن المقرر ان يزور تونج في وقت لاحق مدينة اصفهان التاريخية وضريح الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية. الي ذلك، قال رئيس البرلمان الايراني غلام حداد عادل ان التكنولوجيا النووية، لايرانية لا تشكل تهديدا لاي دولة في المنطقة. واوضح خلال مباحثات اجراها امس مع السفير الالماني في طهران بارون بافيل فون مالتزاهن ان قوة ايران عامل استقرار في المنطقة. واعرب عن امله في الا يتأثر الاوروبيون بالدعاية الاميركية ضد ايران، التي قال انها تهدف الى تصوير سياسات طهران على انها ضد الاستقرار في الشرق الأوسط.