الأمير عبد الله يلتقي الوفد الإسلامي العالمي

وزير الخارجية السعودي يثمن دور الوفد في توحيد الأمة رسميا وشعبيا

TT

استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس في قصر السلام بجدة أعضاء الوفد الإسلامي العالمي الذي شكله المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي للتشاور في قضايا الأمة الإسلامية، والمكون من المشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان، وكمال اسماعيل الشريف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة، والدكتور محمد رشيد قباني ومفتي لبنان، والدكتور أحمد بن محمد هليل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي (رئيس الوفد)، وحضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد.

وكان الوفد الإسلامي التقى في وقت سابق أمس بالأمير سعود الفيصل في جدة، وأشاد الوفد بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في معالجة التحديات التي تواجه الامة وأثنى على دعمها للأعمال الاسلامية التي تهدف إلى جمع شتات الامة وتوحيد جهودها.

من جهته نوه الأمير سعود الفيصل بمهمة الوفد الاسلامي في توحيد الجهود الاسلامية على المستويات الرسمية والشعبية، مؤكدا اهمية العمل المشترك لمعالجة المشكلات المستجدة مع ظهور الخوارج الجدد والفكر المتطرف بين المسلمين، وقال: «ان الاسلام الذي يتضمن مبادئ التسامح والعدالة لا صلة له بهذا الفكر المنحرف، ولذلك فانه لا توجد في الاسلام اي مبررات لعمل هؤلاء او لفكرهم، كما انه ليس هناك اي مشكلة في الاسلام وانما المشكلة موجودة في تصرفات بعض المسلمين».

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أهمية عناية المنظمات الاسلامية ومؤسسات المجتمع بمشكلات المسلمين في البلدان الاسلامية، والعمل على تقديم الحلول لا سيما ما يتعلق بمشكلات الشباب، وقال ان توجيه ولي العهد السعودي بجعل مؤتمر الحوار الوطني الرابع في المملكة نابع من الارادة بأهمية العناية بالشباب وحل مشكلاته وتربيته على اساس من المنهاج الواضح والمعرفة الصحيحة.

وأعرب الأمير سعود الفيصل عن أمله في ان يسعى الوفد إلى تنفيذ برامج ثقافية وإعلامية تتركز حول مشكلات الشباب وحلولها، وعبر عن تفاؤله بمهمة الوفد في اصلاح اوضاع الشباب المسلم من خلال التعاون مع المؤسسات الرسمية والشعبية في البلدان الاسلامية.