مؤسسة أبحاث دولية: جيل جديد من الإرهابيين يتدرب في الفلبين

TT

جاكارتا ـ أ.ف.ب: افاد تقرير نشرته امس في جاكارتا المؤسسة البحثية المستقلة «مجموعة الازمات العالمية» (كرايزس غروب) ان جيلا جديدا من الارهابيين يتدرب في الفلبين على يد اصوليين مرتبطين بـ«الجماعة الاسلامية» الآسيوية.

وقالت مؤسسة الابحاث الدولية ان «الجماعة الاسلامية» التي تلقت ضربة قاسية بعد الاعتقالات التي تلت اعتداءات جزيرة بالي الاندونيسية في اكتوبر (تشرين الاول) 2002 تعيد تنظيم صفوفها في اندونيسيا بفضل مساهمة اصوليين تدربوا في الفلبين. واتاح تجنيد اصوليين فلبينيين لمجموعة ابو سياف ايضا اعادة تنظيم صفوفها.

وتعتبر الفلبين حلقة اساسية في الارهاب في جنوب شرقي آسيا. وقد اصبح البلد منذ منتصف التسعينات الموقع الاساسي لتدريب عناصر «الجماعة الاسلامية» وغيرها من المجموعات المتطرفة التي تتغذى من «حركات التمرد الانفصالية السائدة منذ وقت طويل في جنوب الفلبين».

واعربت المؤسسة عن قلقها بشكل خاص من العلاقات التي ما زالت قائمة بين «الجماعة الاسلامية» وجبهة مورو الاسلامية للتحرير، وقال التقرير: «في حين يواصل قادتها نفي اي علاقة مع الجماعة، تثبت كل الادلة ان هناك ارتباطات عملانية وغيرها في مجال التدريب».

وتخوض جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي اعلنت انها تخلت عن الارهاب، مفاوضات سلام في الفلبين مما يحد من هامش مناورة مانيلا، وفق ما افادت المؤسسة. واكد التقرير ان «التحرك مباشرة ضد الارهابيين المعتصمين في الاراضي التي تسيطر عليها جبهة مورو الاسلامية للتحرير قد يؤدي الى التصعيد وفشل المفاوضات لكن من دون اتفاق سلام ناجع ستستمر المنطقة في حالة فلتان تساهم في نمو الارهاب».

وفي رد على هذا التقرير اقر ناطق باسم الجيش الفلبيني ان مجموعة قريبة من جبهة مورو الاسلامية للتحرير لكنها لا تدعم عملية السلام، تؤوي ستين عنصرا محليا واجنبيا. واضاف الكولونيل دانيال لوسيرو: «تعرفنا عليهم وبدأت الصورة تتضح حول نشاطاتهم».