13 فصيلا جنوبيا مسلحا مواليا للحكومة تطالب بإشراكها في الترتيبات الأمنية في السودان

TT

حذرت 13 فصيلا جنوبيا مسلحا مواليا للحكومة السودانية، كلا من الحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق والحكومة من مغبة تجاهلها في الترتيبات العسكرية والامنية الخاصة باتفاق السلام المقبل، وهددت بان الاوضاع لن تهدأ في الجنوب اذا لم تتم الاستجابة لشروط قدمتها للطرفين في مفاوضاتهما النهائية الجارية حاليا في مدينة نيفاشا الكينية.

وجاء التحذير في مذكرة سلمتها للطرفين في الضاحية الكينية عبر ممثلين لها. واجتمع الدكتور جون قرنق الذي وصل بصورة مفاجئة الى ضاحية نيفاشا صباح اول من امس، بالفصائل الجنوبية بحضور أعضاء من الوفد الحكومي المفاوض، وسيجري الوفد اعتبارا من اليوم حسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» مباحثات مع الوفد الحكومي حول مطالبهم الجديدة.

وتقدم وفد من الفصائل الجنوبية برئاسة كلمن واني نائب رئيس مجلس تنسيق الجنوب وعضوية 13 من ممثلي الفصائل في الاجتماع الذي استمر لأكثر من 5 ساعات بورقة تحوي عدداً من المقترحات طالبت بتحديد نسبة تمثيلها في الجيش المشترك بجانب تمثيلهم في الاجهزة الامنية والشرطة والسجون ومعاملة المسرحين منهم كنظرائهم في القوات المسلحة وجيش الحركة مع ضرورة الاعتراف باتفاقية الخرطوم للسلام. ورفضت المقترحات انتشار القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل.

واكدت الفصائل خلال الاجتماع أن سريان اتفاق السلام بنحو صحيح مرهون بمشاركتها فيها كطرف أصيل، غير ان قرنق في تعقيبه على المقترحات التي طرحتها الفصائل لمح الى رفض الحركة للكثير منها، وأبلغهم أن «زمن التهديدات والتحذيرات ولى»، وقال إن الاتفاقية برمتها لا مجال فيها لغير قوات الحكومة والحركة. وذكر بان الحكومة استخدمت تلك الفصائل ضد الحركة وانها هي المسؤولة الآن عن حقوق تلك الفصائل لكنه ترك الباب امامهم مفتوحاً للعودة مرة أخرى للحركة على غرار ما فعل د. رياك مشار ود. لام اكول وهما من قادة الفصائل المنشقة، وقال «نحن سامحناهم وهم سامحونا».

واكد قرنق التزامه بفتح صفحة جديدة مع الفصائل الجنوبية لبناء السودان الجديد، واعلن قادة الفصائل خلال الاجتماع انهم سيواصلون التعاون مع الحكومة لمعرفة مصيرهم والرجوع مرة أخرى لوفد الحركة.

وكان الدكتور قرنق قد استمع فور وصوله الى نيفاشا الى تنوير من وفده حول نتائج المحادثات الجارية بين الطرفين خلال المرحلة السابقة.