مقتل عنصر في الحرس الوطني واثنين من المسلحين في الموصل والشرطة تعتقل 527 من المشتبه فيهم في بغداد وتقتل أحدهم

TT

قتل عنصر في الحرس الوطني العراقي واصيب تسعة اخرون في هجوم وقع صباح أمس في الموصل واسفر عن مقتل منفذيه الاثنين في الوقت الذي أعتقلت فيه الشرطة العراقية 527 من المشتبه فيهم في جرائم جنائية خلال مداهمات في بغداد قتل خلالها احد المطاردين.

وقال الملازم ثامر امير جاسم متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية عن هجوم مدينة الموصل ان «الهجوم وقع في حي البلدية شمال الموصل» موضحا ان المسلحين هاجموا دورية الحرس الوطني بقنابل يدوية واسلحة آلية خفيفة. وقال ان اثنين من المهاجمين قتلا واثنين اخرين اصيبا.واضاف ان «احد المسلحين العراقيين القتلى ليس من سكان الموصل كما تفيد بطاقة هويته».

واوضح الدكتور وائل شلاوي الطبيب في مستشفى مدينة الطب ان «اربعة من عناصر الحرس الوطني التسعة المصابين في حالة خطيرة».

في غضون ذلك اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي ان قنبلتين يدويتين القيتا على دورية اميركية في وسط بغداد صباح امس لكن الهجوم لم يسبب اضرارا. واوضح المتحدث ان المهاجمين لاذوا بالفرار.

من ناحية ثانية قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية ان الشرطة اعتقلت أمس 527 من المشتبه بهم في جرائم جنائية خلال مداهمات في بغداد. وقال المصدر ان الاعتقالات وقعت بمنطقة الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ببغداد. وأضاف أن الحملة بدأت في الساعات الاولى من اليوم ومازالت جارية. وقال لوكالة رويترز «العدد أكبر مما كنا نتوقع» مضيفا ان من بينهم بعض المشتبه في اتجارهم في المخدرات وتجار اسلحة. وذكر المصدر ان المداهمات سوف تستمر في منطقة الرصافة وستمتد الى مناطق اخرى بالعاصمة.

وقال «الجريمة المنظمة موجودة في مناطق كثيرة ويجب علينا وقفها». وهناك حالة من الفوضى على نطاق واسع في بغداد وبقية ارجاء العراق منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة والتي اطاحت صدام حسين قبل 15 شهرا. وكان الرئيس العراقي السابق أفرج ضمن عفو عام في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 عن كل مجرمي الحق العام الامر الذي يقول كثيرون انه اسهم في ارتفاع معدلات الجريمة.

وتعهدت الحكومة المؤقتة التي عينت أخيرا بملاحقة النشاط الاجرامي خاصة جرائم الاختطاف وغيرها من الجرائم التي يمكن ان تستخدم للمساعدة في تمويل المقاومة.

وبدأ العراق الاسبوع الماضي العمل بقانون أمن وطني يمكن للحكومة بمقتضاه فرض قانون طوارئ في مناطق محددة من البلاد ولكنها لم تقم الى الان بمثل هذا الاجراء.

اعلن مسؤول في شرطة العاصمة العراقية أمس ان شخصا قتل خلال عملية للشرطة ضد الجريمة المنظمة الاثنين في وسط بغداد تم خلالها اعتقال عشرات «اللصوص والعناصر المسيئة للأمن».

وقال العقيد داود سليمان قائد شرطة الحي لوكالة فرانس برس ان «العملية التي تمت في منطقة باب الشيخ كانت تستهدف العناصر المسيئة للأمن واللصوص والخطافين». واضاف انه «تم اعتقال العديد منهم بينهم نساء. وقتل احدهم لدى محاولته مقاومة الشرطة» مؤكدا ان العملية تأتي ضمن خطة لمكافحة الجريمة في العاصمة.

واوضح انه خلال الاسبوع الماضي تم خطف اربعة عراقيين بينهم ولد في الحادية عشرة من العمر لطلب فدية ثم افرج عنهم خلال عمليات للشرطة في بغداد. وتابع «خلال الافراج عن الولد اصيب شرطي بجروح وكذلك اثنان من اللصوص يعالجان حاليا في مستشفى وسط حراسة». وعزا اسباب تصاعد الجريمة في العاصمة الى انعدام الأمن والبطالة التي تطال على حد قوله 75% من الشبان ووجود كميات كبيرة من الاسلحة المكدسة عند سقوط نظام صدام حسين قبل 15 شهرا. واشار الى العثور على ما لا يقل عن سبع قنابل يدوية الصنع وابطال مفعولها خلال الاسبوع الماضي في قطاع عمله فيما انفجرت ثلاث قنابل اخرى. واضاف انه تم اعتقال قلة من الاجانب خلال عمليات الشرطة ضد الجريمة في منطقته باستثناء بعض «المصريين» وانه لا توجد متفجرات بين الاسلحة التي تمت مصادرتها.