البحرين: اعتقال 7 أشخاص للاشتباه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة»

TT

اعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان لها امس انها اعتقلت 7 اشخاص للاشتباه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» والتخطيط لتنفيذ تفجيرات في البحرين. وبين المعتقلين 6 من الاسلاميين سبق اعتقالهم لفترة وجيزة في الشهر الماضي.

وتأتي هذه الخطوة في اعقاب تحذيرات اميركية من امكانية وقوع هجمات في البحرين التي يوجد بها مقر الاسطول الخامس الاميركي واصدارها اوامر باجلاء بعض الرعايا الاميركيين عن البلاد.

واوضح البيان ان عناصر المجموعة الذين القي القبض عليهم «اعدوا مخططا يستهدف ارتكاب عمليات تفجير لبعض المنشآت الحكومية والاقتصادية والسياحية بقصد إحداث الرعب بين الناس واشاعة الفوضى وتعريض الاقتصاد الوطني والاستثمارات الاجنبية للخطر». واضاف البيان «تبين من تفريغ اجهزة الكومبيوتر الخاصة بالمتهمين احتواؤها على ملفات خاصة بطريقة تصنيع الاسلحة والمتفجرات والسموم واعداد المواد الكيماوية اللازمة لذلك وكيفية الحصول عليها من الخامات المحلية والتدريب على استخدامه،ا كما تشير الى قناعة المتهمين بآراء وافكار تحرض على استخدام المفرقعات لتخريب المصالح الوطنية والاجنبية وانهم قاموا بتحديد اماكنها وتصويرها». وتابع انهم «استخدموا الشيفرات والرموز في اتصالاتهم للافلات من الرصد الأمني كما تبين اتصالهم بمنظمات متطرفة في الخارج».

وقال البيان «اكدت التحريات انهم قد استكملوا مخططهم واستعدوا لتنفيذ العمليات الارهابية التي اتفقوا عليها حينما تسنح الفرصة لذلك». واشار الى ان «النيابة العامة اصدرت امرها باعادة القبض على المتهمين لاستجوابهم بعد توافر الادلة الكافية على اقترافهم جريمة الاتفاق الجنائي على ارتكاب جناية تدمير المباني والاملاك العامة».

وعدد البيان اسماء المتهمين وهم بسام بوخوة، ومحيي الدين خان، وبسام العلي، ومحمد صالح، وياسر كمال، وعمر كمال. كما اورد اسم متهم سابع هو علي محمود خان الموجود خارج البحرين. ولم يكن اسم الشيخ محمد صالح ضمن المجموعة التي القي القبض على افرادها في 22 يونيو (حزيران) الماضي.

وكانت النيابة العامة قررت في 23 يونيو (حزيران) الماضي الافراج عن المتهمين الستة الذين اعتقلوا للاشتباه في انهم يعدون للقيام «باعمال خطيرة».

وقالت النيابة في بيان تلي على الصحافيين «انتهت النيابة العامة الى عدم توافر ادلة كافية حاليا على ادانتهم، لذلك لم توجه لهم اي اتهام وقررت اطلاق سبيلهم بضمان مكان اقامتهم».

لكن مسؤولا بحرينيا رفيع المستوى اعلن في 3 يوليو(تموز)ان التحقيق مع الاسلاميين الستة لا يزال مستمرا وانهم ممنوعون من مغادرة البحرين لحين انتهاء التحقيق. وتابع المسؤول «النيابة مازالت تفحص المضبوطات ومن الممكن ان يتم استدعاؤهم للتحقيق في اي وقت.. لقد تم اطلاق سراحهم بضمان مكان اقامتهم فقط.. المضبوطات وخصوصا اقراص الكومبيوتر تحتاج الى وقت لفحصها.. هذا معناه انهم لا يستطيعون مغادرة البحرين وسيبقى هذا الامر قائما حتى تتوصل النيابة اما الى تبرئتهم او ادانتهم«.

يشار الى ان مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم ايريلي، قال في 3 يوليو (تموز)،«اعتقد ان التهديد الارهابي في البحرين حقيقي تماما وعلينا التعامل معه بجدية«، مؤكدا ان «هناك متطرفين طليقين في البحرين نخشى ان يكونوا عملون للتخطيط لهجمات».