أعلنت اريتريا امس ان اجهزة الامن السودانية قامت بالاعتداء على عدد كبير من المواطنين الاريتريين ومنعتهم من الوصول الى مقر السفارة بالخرطوم للحصول على الخدمات القنصلية، خصوصا اثر التعميم الاخير لادارة الجوازات والهجرة والجنسية والذي يسمح بتقديم السفارات الاريترية خدماتها واستخراج الجوازات للمواطنين الذين خرجوا من البلاد بطرق غير شرعية.
ومنذ اعلان مديرية الجوازات الاسبوع الماضي هذا القرار، فان السفارات الاريترية شهدت تدفقا ملحوظا من المواطنين، خصوصا المقيمين في السودان.
وقالت وزارة الخارجية الاريترية في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان «ثلاث سيارات تابعة لأجهزة الامن السودانية اغلقت الشارع المؤدي للسفارة لمنع الاريتريين وتهديدهم، حيث اقتادت اعدادا كيبرة منهم الى مقرات اجهزة الامن وهددتهم بالسجن اذا حاولوا الذهاب الى السفارة للحصول على الخدمات القنصلية». ودعت اسمرة الحكومة السودانية الى ايقاف تصرفات اجهزتها الامنية التي تتعارض مع الاعراف الدبلوماسية، وقالت «انها ستتخذ الاجراءات المناسبة لحماية مواطنيها وحقهم في الحصول على الخدمات المطلوبة». ويتزامن هذا الاجراء مع انعقاد اجتماعات المعارضة السودانية في اسمرة التي من المقرر ان تبدأ مساء اليوم.
وكانت اجهزة الامن السودانية قد اغلقت مقررات الجالية الاريترية واستولت عليها العام الماضي.