سويدي من أصل جزائري أفرج عنه يقول إنه تعرض للتعذيب في غوانتانامو

TT

قال سويدي افرج عنه من معتقل غوانتانامو قبل ايام انه تعرض للتعذيب اثناء احتجازه لعامين ونصف العام، وان محتجزيه كانوا يعرضونه لدرجات حرارة متدنية للغاية وللضوضاء والضوء المبهر وكانوا يتركونه مقيدا لساعات طويلة.

وقال مهدي غزالي، وهو من اب جزائري وام فنلندية، في مقابلات نشرتها وسائل اعلام سويدية امس، انه كان يستجوب بشكل شبه يومي خلال وجوده في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا. وقال غزالي، 25 سنة، انهم كانوا يرغمونه خلال جلسات التحقيق على الجلوس على كرسي مكتوف اليدين، وانه كان في كل مرة يطلب منه سرد قصته. واضاف انه بعد مرور ستة اشهر على هذه الحال واعتراضه على اسلوب الاستجواب، بدأ يتعرض الى التعذيب مثل وضعة عاريا في غرفة باردة لمدة تتراوح بين 12 و14 ساعة يومياً والجلوس في حالات غير مريحة.

وقال انه حرم من النوم بسبب بث موسيقى صاخبة وتعريضه الى أضواء كاشفة قوية. وقال ايضاً انهم ارسلوا له امرأة لممارسة الجنس معها رغم ادراكهم ان التزامه بدينه يمنعه من ذلك.

وكشف انه عند اطلاق سراحه، وقع على وثيقة اكد فيها انه لن يزور الولايات المتحدة في حياته، وانه لن ينضم الى تنظيم «القاعدة». واوضح انه رفض ذلك مراراً، لكنه عاد وقبل به بناء على نصيحة من الحكومة السويدية لتسهيل عملية خروجه من سجن غوانتانامو.

وقال غزالي انه كان في مدينة جلال آباد الافغانية لزيارة صديق عندما بدأت الحرب الاميركية في افغانستان، وانه قرر العودة الى باكستان التي توجه اليها لدراسة الاسلام في اغسطس (آب) 2001، الا ان قرويين اعتقلوه عند عبوره الحدود الى باكستان وسلموه الى قوات الأمن الباكستانية التي سلمته بدورها الى الولايات المتحدة.